اتخذت أسعار النفط منحى نزوليا يوم الخميس، فيما نقلت رويترز عن مصادر أن تحالف "أوبك+"، بما في ذلك روسيا، سيلتزم على الأرجح بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط في أغسطس/آب على أمل تخفيف ارتفاع الأسعار وضغوط التضخم. يأتي ذلك مع اعتزام الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة السعودية والشرق الأوسط.
وسيقوم بايدن في يوليو/تموز القادم بأول زيارة له للرياض، بعد مرور عامين على توتر العلاقات بين البلدين بسبب خلافات حيال قضايا حقوق الإنسان والحرب في اليمن وإمدادات الأسلحة الأميركية للمملكة.
فقد انخفضت أسعار النفط بنحو دولارين للبرميل اليوم، بعدما أثارت تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول مخاوف من أن رفع أسعار الفائدة الأميركية من شأنه أن يُبطئ النمو الاقتصادي.
وبلغ سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 110.05 دولارات، منخفضا 1.69 دولار أو 1.5%. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 104.27 دولارات بعدما نزلت 1.92 دولار أو 1.8%، وفقا لبيانات رويترز.
باول قال إن تركيز البنك المركزي الأميركي على كبح التضخم "غير مشروط"، وإن سوق العمل قوي على نحو غير مستدام، وهي تصريحات أثارت المخاوف من المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وكانت مصادر ذكرت أن أوبك والدول المنتجة المتحالفة معها، بما في ذلك روسيا، ستلتزم على الأرجح بخطة لزيادة الإنتاج في أغسطس/آب على أمل تخفيف أسعار الخام والتضخم مع اعتزام بايدن زيارة السعودية.
واتفقت مجموعة "أوبك+" في اجتماعها الأخير في 2 يونيو/حزيران على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز، أو 7% من الطلب العالمي، وبالمقدار نفسه في أغسطس/آب، ارتفاعا من خطة أولية لإضافة 432 ألف برميل يوميا على مدى 3 أشهر حتى سبتمبر/أيلول.
ويأتي هذا التحرك بعد ضغط مارسه الغرب على مدى شهور لمعالجة نقص الطاقة على مستوى العالم، والذي زادته سوءا العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ورحبت واشنطن بهذا التحرك.
وتعقد أوبك+ اجتماعها الخميس المقبل، على أن يركز غالبا على سياسات الإنتاج في أغسطس/آب. وقال مصدر من المجموعة: "أوبك+ لن تغير الخطط في اجتماع هذا الشهر". وأدلت 4 مصادر أخرى بتصريحات مماثلة.
واقترب النفط هذا العام من ذروة غير مسبوقة بلغت 147 دولارا في 2008 رغم تراجع سعره من ذلك الحين إلى 111 دولارا، بسبب مخاوف من خطورة حدوث ركود ومدى تأثر الطلب على الوقود برفع أسعار الفائدة.
ووافقت "أوبك+" على تخفيض كميات قياسية من الإنتاج في 2020 حين قللت الجائحة الطلب على النفط. وحين ينتهي الاتفاق في سبتمبر/أيلول، ستكون لدى المجموعة طاقة احتياطية محدودة لزيادة الإنتاج بشكل أكبر.
وتجد المجموعة صعوبات في تحقيق أهداف الزيادة الشهرية بسبب إحجام دول أعضاء في أوبك عن الاستثمار في حقول النفط، إضافة إلى نقص الإنتاج الروسي في الآونة الأخيرة.