انخفضت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء دون 80 دولاراً للبرميل، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني، لتواصل اتجاهها النزولي، بعدما طغت المخاوف المتنامية بشأن الطلب العالمي، وبصفة خاصة مع تزايد توقعات دخول الاقتصاد الأميركي والعالمي في ركود، على المشهد الاقتصادي، وسببت تراجع أسعار الأسهم الأميركية لليوم الرابع على التوالي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.89 دولار، أي 3.4%، إلى 82.68 دولاراً للبرميل عند التسوية، بينما انخفض خام غرب تكساس الأميركي 3.05 دولارات، أي 3.8%، إلى 76.93 دولاراً للبرميل.
وكانت العقود الآجلة للخامين قد خسرت أكثر من 4% لبعض الوقت، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، كذلك وصل سعر الخام الأميركي إلى أدنى مستوياته هذا العام خلال تعاملات اليوم.
وسجلت العقود الآجلة للخامين أمس الاثنين أكبر انخفاض يومي لهما في أسبوعين، بعد أن أشارت بيانات قطاع الخدمات الأميركي إلى قوة اقتصاد البلاد، وعززت التكهنات برفع أسعار الفائدة، أكثر مما كان متوقعاً في الآونة الأخيرة.
وعلى نحو متصل، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، الذي اكتسى باللون الأحمر من أول دقيقة، فخسر مؤشر ناسداك 2%، وتراجع مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 1.44%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بخسارةٍ، تجاوزت قليلاً 1% من قيمته.
ومع تراجع الآمال في تخفيف البنك الفيدرالي وتيرة رفع معدل الفائدة، كان يوم الثلاثاء سابع يوم في الخسارة، من آخر ثمانية أيام تداول، وبلغت خسارة مؤشر داو جونز الصناعي خلال آخر يومين نحو 830 نقطة، بعد أن اقتربت من 1000 نقطة منتصف تعاملات الثلاثاء.
وعلى صلةٍ بالأمر، انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال مدعوماً بالرهانات على رفع أسعار الفائدة، وذلك بعدما سجل يوم الاثنين أكبر زيادة في أسبوعين.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم به أكثر تكلفة بالنسبة إلى المشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما يقلل الطلب عليه.
وتخفف المزيد من المدن في الصين القيود المرتبطة بكوفيد-19، ما أثار التفاؤل بشأن زيادة الطلب لدى أكبر مستورد للنفط في العالم، إلا أن مخاوف الدخول في ركود عادت لتخيم على الأسواق.