ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أنّ شركات نفط روسية بدأت بتوريد النفط إلى فنزويلا التي خففت الولايات المتحدة العقوبات على قطاعها النفطي حتى إبريل/ نيسان المقبل.
ودفع خطر الخضوع لعقوبات جديدة بفنزويلا إلى زيادة صادرات نفطها إلى أكثر من 650 ألف برميل يومياً في فبراير/ شباط الماضي، مع شراء النفط الروسي لتكريره داخلياً.
وكشفت شركة "كبلير" العالمية للبيانات والتحليل لـ"كوميرسانت" أن الناقلة العملاقة "ليغيرا" المحملة بـ1.8 مليون برميل من النفط روسي المنشأ تستعد لتفريغ خام "يورالز" إلى فنزويلا، وأصبحت السفينة قريبة من ميناء خوسيه المحلي.
وحُمّلت "ليغيرا" بالنفط من ناقلتي "ناوتيلوس" و"جوليا إيه" اللتين غادرتا ميناءي نوفوروسيسك وأوست لوغا الروسيين محملتين بشحن من نفط "يورالز" الروسي تابعة لشركتي "روس نفط" و"سورغوت نفط غاز".
وفي فبراير الماضي، ورّدت روسيا إلى فنزويلا دفعة ضمت 260 ألف برميل من وقود الديزل من إنتاج شركة "تايف".
ويعد توريد النفط الروسي ومنتجاته إلى فنزويلا حالة استثنائية، إذ تعتمد كاراكاس على نفطها الثقيل لتكريره عبر خلطه بمزيج النافثا أو مكثفات الغاز.
وفي عامي 2022 و2023، لجأت فنزويلا إلى شراء النفط من إيران التي أصبحت أكبر مورد إلى البلاد، ولكن حجم مثل هذه الصفقات لم يكن كبيراً، وبلغ ذروته في مارس/ آذار 2023، بواقع 89 ألف برميل يومياً، ولكنها توقفت تماماً اعتباراً من يوليو/ تموز الماضي.
وخضعت فنزويلا منذ عام 2019 لضغوط العقوبات الأميركية التي حظرت تجارة النفط مع شركة "PDVSA" الحكومية، مما اضطر كاراكاس إلى تقليص حاد لصادرات نفطها وخسارة مزيد من عوائدها.
وعاماً بعد عام، خفضت البلاد الإنتاج نتيجة للأزمة الاقتصادية الخانقة وانعدام استثمارات جديدة في القطاع.
وتنتج فنزويلا حالياً نحو 800 ألف برميل يومياً، بتراجع يزيد عن الثلث مقارنة مع عام 2018. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خففت الولايات المتحدة العقوبات على قطاع النفط الفنزويلي لمدة نصف عام.