النظام السوري يعلن عودة مصفاة بانياس للعمل وقرب انتهاء أزمة الوقود

10 ابريل 2021
عانت مناطق سيطرة النظام من أزمة وقود لعدة أسابيع (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى النظام السوري عن عودة مصفاة بانياس للعمل اليوم السبت، ما يسهم في حل أزمة الوقود التي تعيشها عموم مناطق سيطرة النظام السوري منذ أسابيع.

وذكرت الوزارة عبر صفحتها في "فيسبوك" أن عودة المصفاة جاء بعد "توفر النفط الخام مما يساهم في تعزيز كميات المشتقات الموزعة".

وقال مدير المصفاة محمود قاسم في تصريح له نشر على موقع الوزارة، إنه مع عودة مصفاة بانياس إلى "العمل بطاقة إنتاجية ممتازة مما يساعد في طرح كميات أكبر من المنتجات النفطية، وسوف يلمس السوق هذا الارتياح قريبا".

وكان مصدر في حكومة النظام السوري أكد وصول ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس، وذلك في ظل أزمة الوقود الخانقة التي تواجهها مناطق سيطرة النظام منذ أشهر، والتي تفاقمت بشكل خاص منذ 3 أسابيع.

ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن مصدر في الشركة السورية لنقل النفط التابعة للنظام تأكيده وصول ناقلة نفط إيرانية تحمل مليون برميل إلى مصب بانياس على الساحل السوري، غير أن المصدر رفض التعليق على معلومات تقول إن الناقلة هي واحدة من أربع ناقلات ستصل تباعاً.

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ أسابيع أزمة وقود خانقة أدت إلى شلل شبه كامل لحركة النقل داخل المدن وخارجها.

وأفاد موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تعقب ناقلات النفط، قبل نحو أسبوع بأن سفينة إيرانية على متنها مليون برميل من النفط الخام في طريقها إلى ميناء بانياس، وهي جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى الساحل السوري.

وكانت مصفاة بانياس توقفت عن العمل في 9 مارس/ آذار الماضي، نتيجة عدم وجود المادة الأولية (الفيول) والتي يتم تأمينها من الخارج.

وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام أن "الكمية التي تم تأمينها حالياً من الفيول تكفي لتشغيل المصفاة مدة أسبوعين إنتاج، أما بالنسبة للكميات المنتجة، فهي تكفي السوق لفترة أطول في حال مواصلة تطبيق عملية الترشيد الحالية.

وكان ميناء طرطوس شهد تفريغ آخر ناقلة نفط تم تأمينها في الخارج منذ قرابة شهرين تقريباً.

ورفعت حكومة النظام أسعار البنزين بنسب قارب بعضها المائة بالمائة في 16 مارس/ آذار الماضي، تزامناً مع انخفاض الليرة السورية إلى مستويات قياسية، وأعلنت عن إجراءات تقشفية للحد من توزيع واستهلاك مادتي البنزين والديزل.

المساهمون