أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام السوري أنها تقوم بالتعاون مع وزارة الطاقة اللبنانية بالكشف على خط الغاز العربي ضمن الأراضي اللبنانية، في إطار اتفاق تشغيل الخط الذي سيمد لبنان بالغاز المصري بعد مروره بالأردن وسورية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن فريقا فنيا مشتركا من وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام ووزارة الطاقة اللبنانية، بدأ اليوم بالكشف على خط الغاز العربي، بدءا من محطة الدبوسية على الحدود السورية اللبنانية وصولا إلى محطة دير عمار في لبنان.
وذكرت الوكالة أنه: "من المتوقع، حسب بيان للوزارة تلقت سانا نسخة منه، أن يستكمل الفريق عمله غدا ويصدر تقريره حول الجاهزية الفنية للخط في الجانب اللبناني".
وكان وزراء النفط والطاقة في كل من حكومة النظام والأردن ومصر ولبنان قد اتفقوا، في اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان في الثامن من الشهر الجاري، على خريطة طريق لإمداد لبنان بالغاز المصري.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة وفد من حكومة النظام السوري للأردن، بهدف مناقشة ملفات اقتصادية عديدة، من بينها تشغيل خط الغاز العربي الذي من المفترض أن يغذي لبنان بالغاز المصري بعد مروره بالأردن وسورية.
وكانت حكومة النظام قد وافقت سابقا على طلب من الجانب اللبناني بالمساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وذلك خلال جلسة محادثات عقدت في دمشق، بحسب وكالة "سانا".
وخط الغاز العربي هو مشروع جرى البدء بتنفيذه عام 2003، وهو خط لاستجرار وتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى دول المشرق العربي وتركيا وأوروبا، حيث ينقل الغاز من مصر مرورا بالأردن وسورية إلى تركيا.
ويتألف المشروع من عدة أجزاء، وجرى الاتفاق على عدة خطوط تصل إلى تركيا ولبنان والعراق وصولا إلى القارة الأوروبية. وكان من المقرر الانتهاء من هذا المشروع عام 2010، إلا أن الأوضاع الأمنية في سورية حالت دون ذلك.
وتعرّض الخط لعدة هجمات وتفجيرات في سورية وفي سيناء مصر، أدت إلى إيقاف ضخ الغاز في أجزاء منه وفي سورية خاصة بين منطقتي الضمير وعدرا، وأدت هذه الهجمات إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المناطق الخاضعة للنظام السوري.