سيطرت فرق إطفاء النظام السوري، الليلة الماضية، على حريق اندلع في ناقلات للنفط بمحافظة حمص وسط البلاد، قادمة من مناطق سيطرة "قوت سورية الديمقراطية" (قسد).
ولم يصرّح النظام عن سبب الانفجار الذي أدى للحريق الهائل الذي ضرب ناقلات النفط، كما عمد إلى رفع سعر المحروقات مباشرة بعد الانتهاء من إطفاء الحريق.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ انفجارا وقع داخل الشركة السورية للنفط قرب مصفاة حمص وسط البلاد، ما أدى لنشوب حريق كبير التهم عشر ناقلات على الأقل تتبع لشركة "القاطرجي" التي تنقل النفط الخام من مناطق "قسد" إلى النظام.
وأضافت المصادر أنّ الانفجار وقع بطريقة مجهولة أثناء إفراغ إحدى الشاحنات في خزانات النفط الخام بالشركة، وامتد إلى الخزانات والشاحنات التي كانت قد وصلت قادمة من مناطق "قسد".
ورجحت المصادر أنّ الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت بإحدى الشاحنات قبل وصولها إلى الشركة وفُجرت عن بعد أو كان لها مؤقت زمني، مستبعدة أن تكون ناجمة عن خطأ من قبل العمال، ومستغربة رفع النظام أسعار الوقود مباشرة بعد حدوث الانفجار.
وبثت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" مقطع فيديو قالت إنه لعملية الإطفاء التي جرت عقب التفجير الذي أثار حفيظة الموالين للنظام، وخوفهم من أن يكون ذريعة في إجراءات جديدة على رأسها خفض المخصصات من المحروقات، ورفع ساعات التقنين بالنسبة للكهرباء.
وقالت مصادر محلية إنّ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام رفعت سعر المبيع للمستهلكين من مادة البنزين الممتاز حيث وصل سعره إلى 475 ليرة لليتر الواحد المدعوم، وسعر 675 ليرة لليتر الواحد غير المدعوم بدءاً من اليوم الأربعاء، كما حددت سعر المبيع للمستهلك لمادة البنزين أوكتان 95 بسعر 1300 لليتر الواحد.
وكانت شاحنات النفط التابعة لشركة "القاطرجي" قد تعرضت سابقاً للعديد من الهجمات من قبل مجهولين وخلايا من تنظيم "داعش"، أثناء عبورها على الطريق بين الرقة وحماة، تكبد على أثرها النظام خسائر مادية وبشرية.
وتعد شركة "القاطرجي" الناقل الرئيسي للنفط الخام من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق النظام السوري، وقد أدرج المسؤول عن الشركة حسام القاطرجي على لائحة العقوبات الأميركية التي تطاول الداعمين للنظام السوري.