- الشركة تسعى لاستعادة العملاء بإطلاق مشروبات جديدة وعروض ترويجية مغرية، بينما تخطط لتوسيع شبكة متاجرها وزيادة مكافآت الأعضاء لتعزيز النمو.
- "ستاربكس" تخفض توقعات المبيعات لكن تحافظ على أهداف الربح، معولة على الكفاءة والتوسع في المتاجر الجديدة والعملاء المخلصين لتعويض التباطؤ في نمو الإيرادات.
تكبدت شركة "ستاربكس" الأميركية أول انخفاض فصلي في مبيعاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل المقاطعة التي استهدفت سلسلة المقاهي في الكثير من الدول العربية والإسلامية على خلفية دعم الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ نحو سبعة أشهر، فضلاً عن خفض العملاء إنفاقهم على الرغم من الحسومات والمشروبات الجديدة المضافة إلى قائمة منتجات ستاربكس.
قالت راشيل روجيري المديرة المالية في مقابلة، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية إن أداء "ستاربكس" يعكس تأثير الطقس البارد في يناير/كانون الثاني الماضي، وبيئة استهلاكية أكثر حذراً حول العالم، والصراع في الشرق الأوسط. وأضافت: "لسنا سعداء بالأداء في الربع الأول من العام.. لقد زدنا تركيزنا حقاً، ولدينا طريق واضح جداً للمضي قدماً".
ستاربكس تحاول جذب العملاء بمشروبات جديدة
جاء عزوف المستهلكين عن سلسلة المقاهي الأميركية واسع النطاق، إذ انخفضت المعاملات الإجمالية بنسبة 6%، وتراجعت في كل قطاع من القطاعات الجغرافية للشركة. وانخفض صافي الإيرادات المجمعة 1.8% إلى 8.6 مليارات دولار، في حين جاءت ربحية السهم باستثناء بعض البنود أقل من التوقعات.
وتحاول "ستاربكس" جذب العملاء بإطلاق مشروبات جديدة، بما في ذلك مجموعة من مشروبات اللافندر التي تم إطلاقها لأول مرة في أوائل مارس/آذار الماضي. كما تسعى أيضاً إلى تسهيل الوصول إلى منتجاتها من خلال عروض "اشترِ واحدة واحصل على الأخرى مجاناً"، وعروض نصف السعر. وعلى نطاق أوسع، تتطلع إلى مضاعفة مكافآت أعضائها وبناء آلاف المتاجر الجديدة.
وخفضت "ستاربكس" في الربع الأخير من العام الماضي توجيهاتها للمبيعات، لكنها حافظت على هدف الربح، حيث راهن المسؤولون التنفيذيون على أن زيادة الكفاءة والمتاجر الجديدة ومن وصفتهم بالعملاء المخلصين ستعوض تباطؤ نمو الإيرادات. ولم تكشف عن التغييرات في أهدافها في بيان صادر مساء الثلاثاء.
كانت مجموعة الشايع مشغلة "ستاربكس" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قد شطبت في مارس/آذار الماضي ألفي وظيفة بسبب تداعيات المقاطعة على أعمالها، بما يخفض القوى العاملة في سلسلة المقاهي الأميركية في المنطقة بنحو 20%، حيث أرجع متحدث باسم الشركة حينها تسريح العمالة إلى "الظروف التجارية الصعبة".