المفوضية الأوروبية: مخزونات الغاز مطمئنة رغم توقف الإمدادات من روسيا

08 يناير 2025
انخفضت مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي، منشآت الغاز في ألمانيا (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت المفوضية الأوروبية أن مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي مطمئنة رغم توقف الإمدادات الروسية عبر أوكرانيا، حيث انخفضت المخزونات من 95 إلى 75 مليار متر مكعب، لكنها تظل أعلى من متوسط ما قبل الحرب.
- توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى مولدوفا بسبب نزاع مالي، مما أدى إلى اتهام روسيا باستخدام الغاز كسلاح، وأكدت وزيرة الخارجية الأوروبية على تضامن الاتحاد الأوروبي مع مولدوفا.
- تصاعد التوتر بين روسيا ومولدوفا، حيث تخشى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية من انقطاع الكهرباء، وسط اتهامات لروسيا بمحاولة زعزعة الاستقرار والتأثير على الانتخابات المقبلة.

قالت المفوضية الأوروبية إن مخزونات الغاز في دول الاتحاد مطمئنة، على الرغم من توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا اعتبارا من مطلع 2025، والشتاء القارص في معظم الدول الأعضاء. أفادت بذلك متحدثة وحدة الطاقة في المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي آنا كايسا إيتكونين، الثلاثاء، في إحاطة للصحافيين عبر الهاتف. وتأتي تأكيدات المفوضية ردا على تقارير تتحدث عن مخاوف بشأن كميات احتياطيات الغاز في ظل انخفاض إجمالي مستوى المخزونات بنحو 25% من ذروتها، ليكون أكبر انخفاض منذ عام 2018، وفقاً لبيانات البنية التحتية للغاز في أوروبا التي جمعتها "بلومبرغ".، وتوقعات بأن تشهد أوروبا طقساً أكثر برودة هذا الأسبوع ما يرفع الطلب على الغاز للتدفئة.

ومطلع العام الجاري، توقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا بمتوسط سنوي يبلغ 16 مليار متر مكعب. وذكرت إيتكونين أن المفوضية الأوروبية، تؤكد أنه لا يوجد تهديد لأمن الإمدادات لدى دول التكتل حتى الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري. وأظهرت بيانات وحدة الطاقة في المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أن مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي، انخفضت من حوالي 95 مليار متر مكعب في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 75 ملياراً.

وأضافت إيتكونين: "هناك عمليات سحب عالية مقارنة بالعام الماضي.. لكن مستويات التخزين لا تزال عند حوالي 70%، وتظل أعلى من متوسط ​​مستويات ما قبل الحرب". وتوقف تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفييتي، في يوم رأس السنة الجديدة بعد انتهاء اتفاقية العبور لمدة خمس سنوات بين شركة غازبروم وشركة نافتوغاز الأوكرانية.

وتشهد معظم دول الاتحاد الأوروبي شتاء بارداً هذا العام، ما يعني زيادة استهلاك الغاز الطبيعي الذي يعد المصدر الأبرز لتوليد الطاقة الكهربائية.

اتهام روسيا باستخدام الغاز سلاحاً ضد مولدوفا

من جانبها، اتّهمت وزيرة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، مساء الثلاثاء، روسيا "باستخدام الغاز سلاحا" ضدّ مولدوفا، الجمهورية الصغيرة التي تضمّ منطقة انفصالية موالية لموسكو، توقّفت إمدادات الغاز الروسي إليها منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقالت كالاس في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إنّ "روسيا تواصل استخدام الغاز سلاحا، ومرة أخرى أصبحت مولدوفا هدفا لحربها الهجينة". وأضافت أنّها جدّدت التأكيد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء المولدوفي دورين ريسيان على "تضامن الاتحاد الأوروبي الثابت مع مولدوفا".

وشدّدت كالاس على أنّه "بفضل دعم الاتحاد الأوروبي، تظلّ مولدوفا صلبة ومتّصلة جيّدا بشبكات الطاقة الأوروبية". وتصاعد التوتر بين روسيا ومولدوفا، حيث تخشى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا أن تجد نفسها بدون كهرباء بالكامل، بعدما توقفت إمدادات الغاز الروسي إليها.

وقطعت شركة غازبروم الروسية العملاقة الغاز عن مولدوفا منذ الأول من يناير بسبب نزاع مالي مع الحكومة في كيشيناو. ومنذ انهيار الاتحاد السوفييتي يخضع إقليم ترانسنيستريا بحكم الأمر الواقع لسيطرة قوات موالية لروسيا، لكنّ المجتمع الدولي يعتبر هذه المنطقة جزءا من مولدوفا.

وقال رئيس الوزراء المولدوفي لوسائل إعلام أجنبية إنّ "روسيا لديها هدف واحد فقط: التسبّب بعدم استقرار في المنطقة وقبل كل شيء التأثير بنتائج الانتخابات التشريعية" المقرّر إجراؤها في بلده في الخريف المقبل.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون