المصانع الإسرائيلية تتأهب للحرب على لبنان: استعداد لانقطاع الكهرباء والغاز والاتصالات
على خلفية تصاعد القتال بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان والخوف من تحوله إلى حرب شاملة، تتأهب المصانع الإسرائيلية على حدود لبنان لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وانقطاع الغاز والشبكة الخلوية، بحسب موقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
وناشدت نقابة الصناعيين الإسرائيليين مديري المصانع على حدود لبنان الاستعداد للسيناريوهات من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وتوقف إمدادات الغاز الطبيعي، وتعطيل حركة الشاحنات والخدمات في الشبكة الخلوية.
وجاء في النداء الذي وجهه الأحد الرئيس التنفيذي للجمعية روبي جينل: "نظراً لتوقع حرب واسعة النطاق على الحدود الشمالية، هناك احتمال كبير لانقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 72 ساعة، وبعد ذلك، انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات كل يوم وفقاً لاحتياجات شبكة الكهرباء".
وسيتم إيقاف تدفق الغاز الطبيعي إلى المصانع، إلى جانب الاضطرابات الأخرى التي تتطلب الاستعداد المسبق.
وعلى الحدود مع لبنان، وجه حوالي 700 مصنع للتحقق من الأنظمة الاحتياطية لاستهلاك الكهرباء أو الغاز الطبيعي، لتخزين الوقود مثل غاز البترول المسال (غاز الهيدروكربون المكثف)، وزيت الوقود أو الديزل الذي يكفي لمدة 72 ساعة على الأقل.
وكذا زيادة مخزون المواد الأولية بسبب احتمالية تعطل حركة الشاحنات وإغلاق الأنشطة في الموانئ البحرية، ونصح المصانع بدعم أنظمة اتصالاتها بالهواتف الفضائية وذلك خشية حدوث أعطال كبيرة في الشبكة الخلوية.
استعداد المصانع الإسرائيلية
وفي حديث مع كالكاليست، قال جينيل إن الجمعية أنشأت غرفة عمليات محمية استعدادًا للحرب مع حزب الله، والتي ستعمل من ملجأ في تل أبيب، ومن خلالها ستكون علاقتها مع المصانع وخدمات الطوارئ والمكاتب الحكومية.
وبحسب قوله: "في هذه المرحلة، لا يوجد أي صعوبة في إدخال المواد الأولية إلى إسرائيل، باستثناء ارتفاع أسعار المواصلات منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وتستند سيناريوهات انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة في أجزاء كبيرة من إسرائيل إلى تقييم مفاده أنه خلال حرب شاملة، سيحاول حزب الله استخدام الصواريخ الدقيقة و"الطائرات الانتحارية بدون طيار" لمهاجمة البنى التحتية الحيوية المستخدمة لإنتاج ونقل الكهرباء.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع يوآف غالانت أمس إنه حتى في حالة التوقف المؤقت للحرب في غزة، كجزء من الترويج لصفقةٍ لإطلاق سراح الرهائن، فإن إسرائيل لن توقف هجماتها ضد حزب الله وسوف تكثف النيران.