المستثمرون يهربون من البنوك الأميركية المتوسطة: أكبر تراجع لأسهمها منذ 2020

03 مايو 2023
صفقة شراء "فيرست ريبابليك" لم تقنع المستثمرين (Getty)
+ الخط -

واجهت أسهم البنوك المتوسطة الأميركية أكبر تراجع في أسهمها منذ عام 2020 في نهاية تعاملات البورصة الأميركية أمس الثلاثاء، وسط هروب المستثمرين من أسهمها ومخاوف من انهيارات جديدة بالقطاع المصرفي الأميركي.

وحسب تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء، فقد تراجعت أسهم العديد من البنوك الصغيرة ومتوسط الحجم  في أميركا بشكل حاد في نهاية إغلاق "وول ستريت" بعد انهيار بنك" فيرست ريبابليك" وشرائه من قبل مصرف "جي بي مورغان"، في إشارة إلى أن المستثمرين لا يزالون قلقين بشأن صحة الصناعة  المصرفية الأميركية وسط الفائدة المرتفعة على الدولار.
وتوقع خبراء لـ"وول ستريت جورنال" أن يرفع مصرف الاحتياط الفدرالي "البنك المركزي الأميركي" الفائدة بنسبة ربع نقطة في نهاية اجتماعاته اليوم الأربعاء وأن تكون هذه الزيادة الأخيرة خلال العام الجاري وربما يضطر البنك المركزي لخفض الفائدة في نهاية العام لمساعدة الاقتصاد على النمو. 
وكانت البنوك الأميركية تعرضت لهزة كبيرة في أعقاب انهيار بنك وادي السيليكون في مارس/ آذار الماضي، ما اضطر السلطات المصرفية الأميركية لاتخاذ إجراءات لضمان ودائع المستثمرين وإعادة الثقة في المصارف الصغيرة والمتوسطة والصغيرة التي يتركز معظمها في الولايات الأميركية.
وحسب بيانات "وول ستريت جورنال" اليوم الأربعاء، فقد انخفضت أسهم "باكويست" في لوس أنجليس بنسبة 28%، بينما انخفضت أسهم "ويسترن ألينس"ومقره فينيكس بنسبة 15% وأسهم "متروبوليتان بنك"في نيويورك بنسبة 20%. وتراجعت أسهم كل من مصارف "سيتيزن" وترست و"يو أس بانك بنسبة 7.0%. كما هبط مؤشر أوسع لأسهم قطاع البنوك الصغيرة بأكثر من 5% إلى أدنى مستوى إغلاق له منذ 2020. 

ولم يقتصر التراجع على أسهم البنوك الصغرى والمتوسطة فقط بل أمتد إلى أسهم البنوك الأميركية الكبرى وإن كان بنسبة أقل. وحسب بيانات "وول ستريت جورنال" المالية فقد تراجعت أسهم "جي بي مورغان" بنسبة 2.0% بينما تراجع سهم " بانك أوف أميركا" بنسبة 3.0% وسهم "ويلز فارغو" بنسبة 4.0%.
ويرى محللون أن التطمينات التي بعث بها مجلس الاحتياط الفدرالي لم تكن كافية لإقناع المستثمرين بصحة القطاع المصرفي الأميركي. وعلى  الرغم من الاضطرابات المصرفية، لا يزال  مجلس الاحتياط الفيدرالي في طريقه لرفع أسعار الفائدة.

ودفع ارتفاع الأسعار عملاء البنوك إلى تحويل أموالهم من الحسابات الجارية من البنوك المتوسطة والصغيرة إلى سندات الخزانة الأميركية التي تقدم عوائد أعلى.

المساهمون