المستثمرون في أسواق الأسهم متفائلون: مساعٍ لركوب قطار الأرباح

يتزايد اقتناع المستثمرين بالخيارات الصعودية في أسواق الأسهم الأميركية في الآونة الأخيرة. كانت هناك موجة من الارتفاع في كل شيء من أسهم الذكاء الاصطناعي إلى الشركات الصغيرة والحساسة اقتصادياً، وفقاً لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال".

يشير النشاط إلى أن التوقعات القاتمة التي بدأ بها العديد من المستثمرين العام قد تراجعت، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 13%، ومؤشر ناسداك المركب ذو التقنية العالية بنسبة 29% في عام 2023، وهو في طريقه لتحقيق أفضل صعود له خلال عام، منذ 1983.

في الأيام المقبلة، سيقوم المتداولون بتحليل بيانات ثقة المستهلك والتضخم في الولايات المتحدة الأميركية لقياس صحة الاقتصاد والتنبؤ بمسار السوق. من المؤكد، وفق "وول ستريت جورنال" أن بعض الحماسة الأخيرة في السوق خفتت الأسبوع الماضي عندما كرر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التزامهم بمواصلة رفع أسعار الفائدة، وبدأت المخاوف بشأن العقارات التجارية في التزايد. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.4%، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع.  

ومع ذلك، فإن الانتعاش الذي بدأ في عام 2023 جعل المتداولين يتسمون بالثبات في مواجهة أولئك الذين يراهنون على هبوط السوق. يقول العديد من هؤلاء المستثمرين إن الاقتصاد الأميركي صمد بشكل أفضل مما توقعوا وأن سوق العمل كان أقل حساسية لارتفاع أسعار الفائدة مما كان متوقعاً. الآن، حتى أولئك الذين اتخذوا موقفاً أكثر حذراً يقولون إنهم ببساطة لا يريدون تفويت فرصة تحقيق مكاسب كبيرة في المستقبل. 

أسواق

التحديثات الحية

الأسهم تتراجع مع استمرار المخاوف من رفع الفائدة

وشرح زيوي رين، مدير المحفظة في "ببين ميتشوال آسيت" الاستثمارية لـ"وول ستريت جورنال": "أعتقد أن الركود قد تأخر". وقال رين إنه كان متجهاً نحو خفض استثماراته في سوق الأسهم الأميركية، ولكن في الأسابيع الأخيرة، قرر السير مع الزخم في مؤشر S&P 500، وقد ساعده ذلك في تحقيق أرباح سريعة من صعود الأسهم. 

حتى الآن، يوجد فجوة واسعة بين الرابحين والخاسرين في السوق، على الرغم من أن هناك علامات على بدء التحول. وفقاً لأحد المقاييس، كان الارتفاع الحالي في سوق الأسهم هو الأكثر ضيقاً منذ فقاعة الدوت كوم في عام 2000، مع حفنة من أسهم التكنولوجيا التي تقود العوائد، وفقاً لمجموعة غولدمان ساكس. 

وصلت الضجة حول الذكاء الاصطناعي إلى مستويات مرتفعة، فيما تتزايد الإشارات إلى أن المتداولين يقومون بزيادة طلبات الشراء بدلاً من عمليات البيع.

قال إيمي سيلفرمان، رئيس استراتيجية المشتقات في آر بي سي كابيتال ماركتس لـ "وول ستريت جورنال": "يتجه الكثير من الناس إلى الرأي القائل بأن سوق الأسهم ربما يكون قد وصل بالفعل إلى القاع في الخريف الماضي".

بدأ الحماس ينتشر في زوايا أخرى من السوق، في إشارة إلى أن بعض المتداولين يستعدون للحاق بأسهم التكنولوجيا الساخنة. ويقوم المستثمرون أيضاً بضخ الأموال في الصناديق الصغيرة. هناك علامات أخرى على أن المستثمرين لديهم نظرة أكثر إشراقاً للأسهم مما كانوا عليه قبل بضعة أشهر فقط.