استمع إلى الملخص
- تترقب الأسواق العالمية سلسلة اجتماعات للبنوك المركزية، منها بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي السويسري، لتحديد سياساتها النقدية وأسعار الفائدة.
- بنوك مركزية أخرى مثل بنك إنكلترا وبنك اليابان والبنوك في الأسواق الناشئة تستعد لاتخاذ قرارات مهمة بشأن أسعار الفائدة بناءً على الأوضاع الاقتصادية والتضخم.
خفّض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة مجددا، اليوم الخميس، ربع نقطة مئوية، بالتزامن مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، دون الإشارة إلى خطوته التالية، بينما تستعد بنوك مركزية أخرى لتعديل السياسات النقدية قبل نهاية الشهر الجاري.
وخفّض المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسية على الودائع إلى 3.50% في خطوة كانت متوقعة على نحو كبير، وذلك عقب خفض مماثل في يونيو/ حزيران، بعد أن أصبح التضخم على مسافة قريبة من هدف البنك البالغ 2%، والاقتصاد على حافة الركود. وتحول اهتمام المستثمرين بالفعل إلى الخطوات التالية، لكن البنك المركزي لم يشر إلى ذلك مع تمسّكه باتخاذ القرارات في وقتها، دون التزام مسبق بمسار محدد للسياسة النقدية.
المركزي الأوروبي يعتمد على البيانات
وقال البنك في بيان: "سيواصل مجلس الإدارة اتباع نهج يعتمد على البيانات، واتخاذ القرارات بحلول كل اجتماع، وذلك لتحديد المستوى المناسب لسياسة التشديد ومدة تنفيذها". وأوضح أنّ مجلس إدارة البنك لن يلتزم مسبقا بمسار سياسة نقدية معين.
وخلال الشهر الجاري، تترقب الأسواق العالمية سلسلة من الاجتماعات المهمة للبنوك المركزية التي ستحدد سياستها النقدية وتقرر أسعار الفائدة. وتأتي هذه الاجتماعات في سياق اقتصادي معقد، يتسم بالتضخم المتزايد، وتباطؤ النمو في العديد من الاقتصادات العالمية.
وإليك نظرة على بعض البنوك المركزية الرئيسية التي من المتوقع أن تعلن قراراتها بشأن أسعار الفائدة في هذه الفترة:
-
البنك المركزي الأميركي (بنك الاحتياط الفيدرالي)
من المتوقع أن يعقد بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي اجتماعاته يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول 2024. وتشير التوقعات إلى أن البنك سيخفض معدلات الفائدة الأساسية ربع بالمائة، بنسبة توقع تتجاوز 80%، وفقا لمؤشر مراقبة البنك الفيدرالي التابع لبورصة شيكاغو التجارية، بالتزامن مع تراجع التضخم وتحسن بيانات البطالة. ومع ذلك، فإن البنك يبقى حذرا لضمان عدم تدهور الاقتصاد الأميركي.
-
البنك المركزي السويسري
يعقد اجتماعه المقبل لتقييم السياسة النقدية في 26 سبتمبر 2024 في زيورخ. وخلال هذا الاجتماع، من المتوقع أن يناقش البنك مسألة أسعار الفائدة ويتخذ قرارا بشأنها، بناء على البيانات الاقتصادية الحديثة، بما في ذلك التضخم والنمو الاقتصادي. ويعد هذا الاجتماع واحدا من أربعة اجتماعات سنوية يعقدها البنك المركزي لتقييم سياساته واتخاذ القرارات اللازمة بخصوص معدلات الفائدة.
-
بنك إنكلترا المركزي
يعقد بنك إنكلترا اجتماعه المقبل لتحديد سعر الفائدة في 19 سبتمبر 2024. خلال هذا الاجتماع، ستقوم لجنة السياسة النقدية (MPC) بمراجعة الأوضاع الاقتصادية، وتقييم مدى الحاجة لتغيير سعر الفائدة الأساسي. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تستمر فيه معدلات التضخم في المملكة المتحدة عند مستويات قريبة من الهدف المحدد وهو 2%، مما يجعل قرار اللجنة بشأن السياسة النقدية ذا أهمية كبيرة للأسواق والمستثمرين.
وتجتمع لجنة السياسة النقدية في بنك إنكلترا ثماني مرات سنوياً لمناقشة السياسات النقدية المناسبة لتحقيق أهداف الحكومة المتعلقة بالتضخم ودعم النمو الاقتصادي والاستقرار المالي.
-
البنك المركزي الياباني (بنك اليابان)
يعقد بنك اليابان (BoJ) اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر 2024. وفي هذا الاجتماع، سيقوم البنك بتقييم الوضع الاقتصادي الحالي في اليابان للنظر في إمكانية إجراء تغييرات في سياسته النقدية. وفي اجتماعهم السابق في يوليو/تموز، فاجأ بنك اليابان الأسواق برفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25%، مما قد يعني أن أي زيادة أخرى في أسعار الفائدة قد تعتبر خطوة جريئة للغاية في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن يستمر البنك في اعتماد سياسة "الانتظار والمراقبة" لتقييم الأداء الاقتصادي ومستويات التضخم، وقد تبقى أسعار الفائدة دون تغيير بناءً على تطورات السوق الأخيرة. ويشير بعض المحللين إلى أن البنك قد يواصل تخفيف سياسته النقدية ببطء، مع احتمالية إجراء تعديلات إضافية إذا كانت الأوضاع الاقتصادية تتوافق مع توقعات صانعي السياسات في المستقبل القريب.
البنوك المركزية في الأسواق الناشئة
- البنك المركزي الروسي: يعقد اجتماعه القادم لتحديد سعر الفائدة في 13 سبتمبر 2024، على أن يصدر البيان الصحافي بخصوص قرار البنك في اليوم نفسه الساعة 13:30 بتوقيت موسكو. وبعد الزيادة الأخيرة في سعر الفائدة إلى 18%، يراقب البنك الوضع الاقتصادي بعناية لتقييم الحاجة إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية لمواجهة الضغوط التضخمية المرتفعة.
- البنك المركزي التركي: من المقرر أن يعقد اجتماعه القادم بشأن السياسة النقدية في 19 سبتمبر 2024، حيث يتوقع المراقبون أن يواصل البنك فرض سياساته النقدية المتشددة، بهدف مكافحة التضخم المرتفع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تشهدها تركيا.
- البنك المركزي البرازيلي: يعقد اجتماعاته على مدار يومي 17 - 18 سبتمبر 2024. ومع استقرار التضخم نسبياً، فقد يدرس البنك إمكانية خفض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي
(رويترز، العربي الجديد)