"المرصد الأردني" يندد بمواصلة الاحتلال التنكيل بالعمال الفلسطينيين

18 مارس 2024
240 ألف فلسطيني فقدوا أعمالهم (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المرصد العمالي في الأردن يتعاون مع جهات فلسطينية ودولية لملاحقة إسرائيل قضائيًا بسبب جرائمها ضد العمال الفلسطينيين، بما في ذلك قطع أرزاقهم وتعريضهم للخطر.
- أحمد عوض، رئيس المرصد، يشير إلى التشاور مع الاتحاد العام لنقابات فلسطين ومنظمات عربية وعالمية لدراسة سبل ملاحقة إسرائيل على تدمير البنى التحتية وفقدان العمال لوظائفهم.
- شاهر سعد، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، يكشف عن فقدان 19 ألف عامل من قطاع غزة لأعمالهم وتقدير خسائر العمال بأكثر من مليار دولار خلال خمسة أشهر من العدوان.

يبحث المرصد العمالي في الأردن، بالتعاون مع جهات فلسطينية وإقليمية ودولية، ملاحقة دولة الاحتلال على جرائمها بحق العمال الفلسطينيين وقطع أرزاقهم والتنكيل بهم وتعريضهم للخطر.

وقال رئيس المرصد العمالي في الأردن، أحمد عوض، لـ"العربي الجديد"، إنه سيتم التشاور مع الاتحاد العام لنقابات فلسطين والمنظمات العربية والعالمية المختصة، لدراسة السبل اللازمة لملاحقة إسرائيل أيضا على جرائمها بحق العمال وخسائرهم وفقدانهم لوظائفهم وتدمير البنى التحتية الخاصة بالعمال.

وشدد عوض في تصريحاته على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة ما تزال تتوالى، مع استمرار العدوان على القطاع والفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف أنه يجب الانتباه دولياً إلى حجم الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين وتنكيله بالبنى التحتية والمنشآت والخسائر التي لحق بهم، إضافة إلى الأوضاع المأساوية التي يعاونون منها وقد أصبحوا بلا عمل أو مأوى.

وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، قال إن 240 ألف عامل فلسطيني كانوا يعملون في سوق العمل في الداخل المحتل قبل العدوان على غزة، منهم 195 ألفا منظمون ولديهم مختلف أنواع التصاريح، و19 ألف عامل من قطاع غزة فقدوا أعمالهم جميعاً.

وأضاف سعد، في تصريحات خاصة نلقها عن "المرصد العمالي الأردني"، أن رواتب هؤلاء العمال قُدرت بنحو 370 مليون دولار، أي ما يقارب 262 مليون دينار أردني شهريا.

ومع دخول الشهر السادس من العدوان وبداية شهر رمضان، فإن هؤلاء العمال أصبحوا بلا دخل يعيل أسرهم، فيما قُدرت خسائر العمال الفلسطينيين خلال الخمسة أشهر السابقة بنحو مليار و77 مليون دولار، أي ما يقارب 764 مليون دينار أردني.

وقال إن هذا الوضع المأساوي جعل العديد من الأسر تعاني مادياً واقتصادياً. وبيّن سعد أن هناك العديد من العمال بدأوا ببيع أثاث بيوتهم، وبعضهم الآخر فتح بسطات في شوارع مختلف المدن والقرى، محاولة منهم للارتزاق لإعالة أسرهم والتزاماتهم، خاصة خلال شهر رمضان.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في السابع من مارس/آذار، مقر الاتحاد في مدينة غزة المكون من خمسة طوابق، وملحق به العديد من المرافق المهمة التي تقدم خدمات عديدة لآلاف العمال والمجتمع الفلسطيني.

وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في بيان له بعد تدمير المبنى إن الاتحاد بكافة قياداته وأعضائه في فلسطين يندد بالأعمال البربرية اليمينية المتطرفة لقوات الاحتلال، بتدمير المبنى الذي يعتبر ملجأ لآلاف العمال، إلى جانب استباحة الاحتلال كل شيء في قصفه، بما في ذلك العمال من قطاع غزة والضفة الغربية.

المساهمون