أكد أحد خبراء تجارة القطن في مصر أنه حتى الآن لم تتقدم الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج (حكومية) للمزايدة على شراء القطن هذا الموسم، رغم عقد أكثر من 12 مزاداً في الوحهين القبلي والبحري، بيع فيها نحو 100 ألف قنطار تعادل 15.75 مليون كيلوغرام، ووصل السعر فيها إلى 4630 جنيها للقنطار في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.
وأشار في تصريحات خاصة إلى أن الشركة القابضة لديها تعليمات بعدم الدخول في المزادات ما دام هناك تنافس محموم من قبل شركات القطاع الخاص، لافتا إلى أنها لن تنزل حلبة المنافسة إلا في حال عدم وجود مشتر للقطن من المزارعين.
وأوضح أن الذين يشاركون في المزاد، بالنيابة عن المزارعين، التجار الوسطاء (الجلابين)، إذ إنهم يشترون القطن من المزارعين بأسعار تقل عن سعر المزاد بحوالي 500 جنيه في كل قنطار.
وكشف أن شركة الدلتا والمجد (قطاع خاص) تشاركان في المزاد بالنيابة عن شركة الغزل والنسيج التابعة لجهاز الخدمة الوطنية (الجيش)، كما أن الجهاز استحوذ على توريد بذور الإكثار لوزارة الزراعة، التى بدورها تعيد بيعها للمزارعين.
وتوقع الخبير أن ترتفع نسبة المخزون من القطن هذا الموسم (الموسم الماضي صفر)، نتيجة أن الشركات العالمية لديها اكتفاء حتى نهاية العام الجاري، كما أن ارتفاع الأسعار العالمية سيحد كثيرا من الكميات المصدرة.
وأعلن هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن تداول القطن سيكون من خلال بورصة السلع بدءا من العام المقبل.
وأوضح أنه تم تحديد 21 مركزا لتجميع واستلام الأقطان من المزارعين في الوجه القبلي موزعة على 5 محافظات، و181 مركزا في الوجه البحري.
وأشار إلى أنه طبقا للنظام الجديد يحصل المزارع على 70% من مستحقاته المالية في اليوم التالي لإجراء المزاد، على أن يحصل على الـ30% المتبقية خلال أسبوع بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب.
وكشفت الوزارة أن تحديد سعر بدء المزاد يتم على أساس حساب متوسط سعر قطن (الإندكس A) في البورصة العالمية في نفس يوم المزاد، مع إضافة 20% لقطن الوجه القبلي و40% لقطن الوجه البحري.
ويبلغ الإنتاج المتوقع من القطن هذا العام 2021، نحو 1.6 مليون قنطار من زراعة مساحة تقدر بـ231 ألف فدان، مقابل 1.2 مليون قنطار قطن محصول عام 2020 من مساحة 180 ألف فدان قطن، فيما بلغت الصادرات نحو 237.4 مليون دولار، مقابل 154 مليون دولار الموسم الماضي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
