الفقر المائي يتفاقم في الأردن

28 مايو 2022
مساع للسيطرة على ازدياد مياه الري (Getty)
+ الخط -

قال المسؤول في وزارة المياه الأردنية عمر سلامة لـ"العربي الجديد"، إن الأردن مقبل على أزمة مياه، ربما غير مسبوقة خلال العام الحالي، بسبب ارتفاع الطلب على المياه لكافة الاستخدامات بخاصة الشرب، يقابله انخفاض شديد في حصة الفرد من المياه.

وأضاف سلامة، الذي يعمل مساعدا لوكيل الوزارة ومتحدثا باسمها، أن الصيف الحالي سيكون حرجا من ناحية كميات المياه المتاحة لجميع الاحتياجات، خاصة بعد انتهاء جائحة كورونا وتزايد عدد الضيوف وازدياد النشاط السياحي الى الأردن خلال الصيف، مشيرا إلى تراجع كميات المياه، خاصة في السدود المخصصة لغايات الشرب.

وقال إن حصة المواطن الاردني السنوية تقل عن 80 متراً مكعباً لكافة الاستخدامات، فيما خط الفقر المائي العالمي هو 500 متر مكعب، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على الحد من مشكلة نقص المياه وذلك من خلال تنفيذ خطط التزويد المائي.

وبين سلامة أن هذا الصيف سيكون حرجاً ومشابها للسنوات الماضية من حيث كميات المياه المتاحة، لكن الإجراءات التي تستخدمها وزارة المياه في تنفيذ خطط التزويد المائي ما زالت فعالة وتستطيع التعامل مع كافة التحديات لتلبية الاحتياجات المختلفة وضمان تزويد المواطنين باحتياجاتهم مرة واحدة أسبوعياً.

وقال إن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة واستنهاض أقصى الجهود لتزويد المواطنين بكميات مياه كافية، مبينا أنه لن تخلو بعض المناطق من بعض الاختلالات في التزود المائي نتيجة تعطل أي مصدر أو انقطاع الكهرباء "وسنتعامل مع ذلك أولا بأول بكافة الوسائل المتاحة"، داعياً المواطنين إلى التعاون وتفهم هذه الظروف الخارجة عن إرادة وزارة المياه والري، خاصة أن الأردن يعد أحد أكثر الدول في العالم فقراً بالمياه.

وأشار سلامة إلى ظروف التغيرات المناخية التي بدت واضحة التأثير خلال المواسم المطرية الأخيرة، وآخرها الموسم الماضي، وانعكاس ذلك من خلال تراجع كميات المياه المخزنة في السدود المخصصة لغايات الشرب، إضافة إلى تحديات تراجع المياه الجوفية، كما أشار إلى دور ازدياد عدد السكان ووجود ملايين اللاجئين في الأردن وتناقص الأموال المخصصة للمشاريع المائية وتراجع حجم الدعم المقدم لقطاع المياه.

وأكد سلامة أن العمل جار لخفض فاقد المياه البالغ نحو 45 في المائة، مشيراً إلى أن الأردن حقق تقدماً ملموساً في تطوير تقنيات الري للزراعة التي خفض استهلاكها من 70 إلى 50 في المائة من كميات المياه المتاحة في البلاد.

المساهمون