الغزو الروسي يثقب "سلة غذاء أوروبا": توقف صادرات الحبوب الأوكرانية

02 ابريل 2022
صعوبات في تصدير الحبوب الأوكرانية (Getty)
+ الخط -

قالت شركة الاستشارات الزراعية (إيه.بي.كيه-إنفورم)، ‬إن سكك حديد أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في ظل تكدس العربات المحملة بالحبوب على الحدود الغربية للبلاد، حيث يبحث التجار عن طرق تصدير بديلة بعد الغزو الروسي الذي أغلق الموانئ الرئيسية المطلة على البحر الأسود.

وشرحت الشركة أن هيئة السكك الحديدية الأوكرانية فتحت 12 محطة للتجار لتسلم الشحنات، لكن القطارات متوقفة، مشيرة إلى أن السكك الحديدية ستحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع للتعامل مع الأمر وإرسال الشحنات إلى المستهلكين.

وصدّر التجار شحنات من الذرة الأوكرانية إلى أوروبا بالقطار في 27 مارس/ آذار. وكانت أوكرانيا رابع أكبر مصدر رئيسي للحبوب في العالم في موسم 2020-2021 وفقا لبيانات مجلس الحبوب الدولي حيث تم شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود.

ولكن مع اندلاع الحرب على طول الساحل يسارع التجار لنقل المزيد من الحبوب بواسطة السكك الحديدية.

وأضافت "إيه بي كيه-انفورم" أن "التجار يواصلون البحث عن إمكانية إعادة توجيه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق السكك الحديدية أو عبر موانئ رومانيا لكن العوائق الرئيسية تتمثل في القدرة المحدودة للنقل وارتفاع التكلفة".

ولفتت إلى أن تكلفة إيصال الحبوب الأوكرانية إلى ميناء كونستانتا الروماني تتراوح من 120 إلى 150 يورو (133 إلى 166 دولارا) للطن. وقبل الحرب كان التجار يدفعون حوالي 40 دولارا لنقل الحبوب إلى موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود.

وأكد محللون أن أوكرانيا التي صدرت 43 مليون طن من الحبوب منذ بداية الموسم في يوليو/ تموز وحتى الغزو في أواخر فبراير/ شباط لن تتمكن من تصدير سوى مليون طن تقريبا في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب صعوبات تتعلق بالنقل.

وكانت الحكومة تتوقع قبل الحرب أن تصل صادرات الحبوب إلى 65 مليون طن هذا الموسم.

وقال البنك الدولي الشهر الماضي، إن عدداً من الدول النامية يواجه نقصاً في إمدادات القمح في المدى القريب بسبب اعتمادها الكبير على صادرات القمح الأوكرانية التي تعطلت بسبب الغزو الروسي.

وارتفع مؤشر أسعار الحبوب في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) 14.8 بالمائة على أساس سنوي، وقال البنك الدولي إن العقود الآجلة للقمح زادت 60 بالمائة منذ بدء الصراع.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون