الغاز الأوروبي يرتفع بنسبة 13% بعد تعطل إمدادات النرويج

03 يونيو 2024
هل تعود أزمة الغاز إلى أوروبا من جديد؟ 6 ديسمبر 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قفزت العقود الآجلة للغاز الهولندي أكثر من 13% بعد توقف مفاجئ لمحطة معالجة الغاز في نيهامنا النرويجية، مما أثر على تدفق الغاز إلى المملكة المتحدة وأبرز الدور المحوري للنرويج في إمداد أوروبا بالغاز بعد توقف الإمدادات الروسية.
- تعتمد أوروبا بشكل متزايد على الغاز النرويجي والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر، مع تنافس متزايد على الشحنات بسبب ارتفاع الطلب في آسيا وانخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
- واجهت أسواق الطاقة تقلبات، حيث ارتفعت العقود الآجلة للغاز في أوروبا والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، بينما تراجعت أسعار الكهرباء اليومية في ألمانيا من أعلى مستوياتها، مما يعكس حساسية السوق لقضايا العرض والطلب العالمي.

قفزت العقود الآجلة للغاز الهولندي القياسي أكثر من 13% اليوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها هذا العام، بعد توقف مفاجئ لمحطة معالجة الغاز الضخمة في نيهامنا النرويجية، ما ترتب عليه توقف تدفق الغاز النرويجي إلى محطة إيزينغتون في المملكة المتحدة، وهي نقطة دخول لما يقرب من ثلث الإمدادات البريطانية.

وتظهر الانقطاعات الدور المحوري الذي تلعبه النرويج في إمداد بقية أوروبا بعد توقف معظم عمليات تسليم خطوط الأنابيب الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا. وحتى بعد أزمة الطاقة، تظل سوق الغاز حساسة للغاية لقضايا العرض، وتتفاعل الأسعار بصورة حادة مع أي انحراف عن خطط الإمداد الموسمية المجدولة، وبصورة خاصة ما يرتبط بإمدادات الغاز النرويجي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة التجارة الدنماركية InCommodities A/S جيسبر جوهانسون، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ، "نحن كأوروبيين نعتمد على بقية العالم للحصول على إمدادات الطاقة لدينا، وهذا وضع ضعيف". وقال النائب الأول لشركة غاسكو ألفريد سكار هانسن، لـ"بلومبيرغ" إنّ شركة Equinor ASA تضع خريطة لإصلاح جزء من خط الأنابيب في حقل غاز سليبنر في بحر الشمال، حيث تبحث شركة غاسكو عن طرق لإعادة توجيه الغاز إذا أدى الضرر إلى انقطاع طويل الأمد.

وأكدت الشركة لاحقاً من خلال إشعار تحويل أن الانقطاع مرتبط بـ "قيود النقل في رصيف Sleipner riser" وسيكون له "مدة غير محددة". ويقع الرصيف بين مصنع نيهامنا ومحطة إيزينغتون ويتصل بخطوط أنابيب لانجيلد. وتقوم Equinor بتقييم إعادة التوجيه لتخفيف انقطاع التيار الكهربائي في النرويج.

وارتفعت العقود الآجلة الهولندية لأقرب شهر استحقاق، وهو مؤشر الغاز الأوروبي، بنسبة 5.9% إلى 36.24 يورو لكل ميغاوات قبيل انطلاق تعاملات بورصة نيويورك. وارتفع العقد المعادل في المملكة المتحدة بما يصل إلى 15%، وهو أكبر ارتفاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وحدث الارتفاع على الرغم من امتلاء مواقع التخزين بنسبة 70% تقريباً وبطء تعافي الطلب الصناعي في أوروبا. وارتفعت العقود الآجلة للغاز لمدة ثلاثة أشهر متتالية، حيث قفزت بنسبة 18% في مايو/ أيار.

الغاز النرويجي بديلاً للغاز الروسي

وفي حين كانت أوروبا تعتمد على روسيا للحصول على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز، فإن المنطقة تعتمد الآن بشكل متزايد على التدفقات من النرويج عبر الأنابيب، وعلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر.

ومما يزيد من الاتجاه الصعودي انخفاض واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في الأسابيع الأخيرة مع ارتفاع الطلب في آسيا، حيث تؤدي موجة الحر إلى زيادة الاستهلاك للتبريد. وقال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إيه/إس أولي هانسن، لـ"بلومبيرغ" إن هذا يؤدي إلى المنافسة على الشحنات.

وقفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأميركي بنسبة 5.9% في الساعة 10:15 صباحاً في نيويورك. وينصب التركيز أيضاً على الاضطرابات في بعض منشآت الغاز الطبيعي المسال العالمية.

وفي أسواق الطاقة، تراجعت الكهرباء اليومية الألمانية من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، لتستقر عند 107.23 يورو لكل ميغاوات في الساعة، كما ارتفع عقد يوليو/ تموز إلى أعلى سعر للشهر السابق منذ يناير/ كانون الثاني.

المساهمون