العملة اليمنية تواصل الهبوط والدولار يتخطى 1200 ريال

09 يناير 2022
مخاوف من عودة موجة الغلاء مع استمرار تهاوي الريال اليمني (فرانس برس)
+ الخط -

واصل الريال اليمني هبوطه أمام الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأحد بمدينة عدن الساحلية بعد تحسن كبير لقيمة العملة اليمنية خلال الشهر الماضي، عقب أشهر من الانهيار الحاد وهبوطها لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

وتخطى سعر الدولار 1200 ريال في أدنى مستوى له منذ نحو شهر، وسط مخاوف من عودة موجة الغلاء وارتفاع أسعار السلع الغذائية في عدن ومحافظات الجنوب.

وقال تجار ومتعاملون بشركات صرافة في عدن مساء اليوم الأحد، إن الريال اليمني استمر في الهبوط أمام الدولار والعملات الأجنبية رغم الإجراءات المشددة التي فرضها البنك المركزي اليمني في عدن على القطاع المصرفي مؤخراً.

وذكر صرافون في عدن أن سعر صرف العملة الأميركية في جنوب اليمن، في تعاملات السوق السوداء الموازية مساء الأحد، تجاوز عتبة الألف ومائتي ريال للدولار الواحد ليسجل 1185 ريالاً للدولار للشراء و 1240 ريالاً للبيع مقارنة مع 1080 ريالاً للشراء و1120 ريالاً للبيع يوم السبت، بعد أن كان عند 960 مطلع الشهر.

وبلغ سعر الصرف المعلن من البنك المركزي مساء السبت 1065 ريالاً للشراء و 1104 ريالات للبيع، ولم يعلن البنك المركزي تحديثا لأسعار الصرف اليوم الأحد.

وأكد المركزي اليمني على موقعه أن هذا السعر تأشيري من متوسطات أسعار السوق المحلية الموازية.

كان الريال اليمني قد استعاد أكثر من 50 بالمائة من قيمته خلال النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول بعد أن كان تجاوز حاجز 1700 ريال للدولار مطلع الشهر الماضي، في أسوأ انهيار لقيمته في تاريخ البلاد.

يأتي استمرار تراجع قيمة الريال مع تأخر دعم سعودي مرتقب للبنك المركزي من خلال تقديم وديعة جديدة لدعم العملة المحلية المتداعية.

وكان معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قد أكد أواخر الشهر الماضي قرب وصول وديعة سعودية للبنك المركزي في عدن لإنقاذ الاقتصاد ووقف تدهور العملة، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم.

وأرجع مراقبون وخبراء اقتصاد أسباب تأخر الدعم السعودي إلى استمرار الجانبين في مناقشة الشروط والآليات لاستخدام الوديعة الجديدة وتصحيح الاختلالات التي رافقت صرف الوديعة السعودية السابقة لليمن عام 2018 والتي بلغت ملياري دولار.

(رويترز)

المساهمون