العقارات البريطانية أكثر جاذبية في 2025

02 يناير 2025
شقق سكنية في حيّ إيزلنغتون بلندن (جون كيبل/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتوقع خبراء العقارات تحول سوق العقارات البريطانية إلى "سوق مشترين" في العام المقبل، مما يمنح المشترين قوة تفاوضية أكبر مع انخفاض أسعار الفائدة على الرهن العقاري وارتفاع أسعار المساكن بعد انخفاضات 2023.

- تتوقع وكالة هامبتونز العقارية ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 3% في 2025، و3.5% في 2026، و2.5% في 2027، مع تحسن القدرة على تحمل التكاليف، وتفوق لندن على بقية المقاطعات.

- وفقًا لوكالة "رايت موف"، سيظل عام 2025 سوقًا للمشترين مع زيادة الخيارات والقوة التفاوضية، رغم بعض التشوهات المحتملة بسبب تغييرات رسوم الدمغة.

توقع سماسرة وخبراء تحول سوق العقارات البريطانية إلى "سوق مشترين" للباحثين عن المنازل في العام المقبل، ما يمنحهم قوة تفاوض أكبر مع تحول مزاج سوق الإسكان إلى "التفاؤل الحذر"، وفق تقرير بصحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس الأربعاء. وتتوقع الصحيفة أن تظل القدرة على تحمل التكاليف هي المحدد الرئيسي لاتجاه السوق العقاري، وسيعتمد ذلك على معدل التضخم وتوجهات أسعار الفائدة.

وقالت رئيسة قسم الأبحاث في شركة هامبتونز العقارية، أنيشا بيفريدج: "مع اقتراب نهاية عام 2024، تحول مزاج سوق الإسكان من الخوف إلى التفاؤل الحذر". وتابعت: "كانت أسعار الفائدة المنخفضة على الرهن العقاري هي المحفز الرئيسي للتغيير، حيث انخفضت بسرعة أكبر بكثير مما توقعنا. وتتحرك أسعار المساكن نحو الأعلى، لتعكس اتجاه الانخفاضات التي شهدتها في عام 2023. ومع ذلك، فيما يبدو أن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة قد رُسم، فإن وتيرة هذه الرحلة ووجهتها النهائية تظلان غير مؤكدتين".

من جانبها، توقعت وكالة هامبتونز العقارية أن ترتفع أسعار المنازل بنسبة 3% في جميع أنحاء بريطانيا في عام 2025، تليها 3.5% في عام 2026 و2.5% في عام 2027 مع تحسن "صورة القدرة على تحمل التكاليف". ويمكن أن يمثل العام الجديد أيضاً بداية "دورة إسكان جديدة، عندما تبدأ لندن بالتفوق على بقية مقاطعات البلاد"، إذ تشير توقعات سوق الإسكان في هامبتونز إلى نمو الأسعار بنسبة 4% في لندن في الربع الأخير من عام 2025، متجاوزة الربع الأخير من العام الماضي لأول مرة منذ عام 2015.

ووفق "ذا غارديان"، قال تيم بانيستر، خبير العقارات في وكالة "رايت موف"، إن هذا سيكون "مدفوعاً جزئياً ببعض الشركات الكبرى". وتابع: "نعتقد أن عام 2025 سيظل سوقاً للمشتري، ما قد يوفر للمشترين المزيد من القوة التفاوضية، نظراً لأن عدد العقارات المتاحة لكل وكيل عقاري سيصل إلى أعلى مستوى له". وأضاف: "المنافسة بين المشترين ستكون أقل مما كانت عليه خلال فترة جائحة كورونا، ما قد يوفر للمشترين بعض المجال لالتقاط الأنفاس لاختيار المنزل المناسب بالسعر المناسب".

وسجلت "رايت موف" أكثر أيامها ازدحاماً في نشاط البائع الجديد، مع عدد قياسي من العقارات المدرجة للبيع من قبل الوكلاء خلال العام الماضي. وكان إجمالي طلب المشترين، الذي قيس بعدد الاستفسارات المرسلة إلى وكلاء العقارات حول المنازل المعروضة للبيع، أعلى أيضاً بنسبة 20% في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي مقارنة باليوم نفسه من عام 2023، حيث من المتوقع أن يستفيد المشترون المحتملون من المزيد من الخيارات المتاحة قبل الانتقال إلى مسكن جديد في العام الجاري 2025.

وكان من المتوقع أن ترتفع أرقام المعاملات، كما حدث في عام 2024 بفضل المشترين لأول مرة، الذين شكلوا رقماً قياسياً بلغ 31% من إجمالي المبيعات. لكن التغييرات على رسوم الدمغة في إبريل/نيسان جعلت السوق "مشوهة" بسبب الاندفاع المحتمل للشراء قبل أن تدخل حيز التنفيذ. وتابعت توقعات وكالة هامبتونز القول: "على الرغم من أنه قد يكون هناك ارتفاع طفيف في المعاملات على شراء العقارات قبل سريان هذه التغييرات مباشرة، من غير المتوقع أن يتسبب التأثير الإجمالي في اندفاع كبير، لأن المدخرات المحتملة لمعظم شركات النقل ستكون صغيرة نسبياً".

المساهمون