أعلنت سلطة الطيران المدني العراقية، اليوم الأربعاء، تعليق الرحلات الجوية في مطار بغداد الدولي، وذلك بسبب العواصف الترابية التي تضرب أجزاءً واسعة من العراق منذ ليلة أمس الثلاثاء.
وسبّبت العواصف انخفاض مستوى الرؤية إلى مستويات قياسية وشللاً أصاب العديد من القطاعات الحيوية، مع استمرار استنفار قوات الجيش والأمن تحسباً لاستغلال الأجواء الحالية لتنفيذ هجمات إرهابية على غرار مرات سابقة نفذها تنظيم "داعش".
وذكر بيان لإدارة المطار أنه "تقرر توقف الحركة الجوية لهذا اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية أقل من 500 متر"، وأضاف أن "حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
ويشهد مطار بغداد ازدحاماً بالمسافرين العالقين مع إلغاء العديد من الرحلات الداخلية والخارجية. وبحسب مسؤول في شركة للسياحة والسفر ببغداد، فإنه "أُلغي نحو 10 رحلات حتى الآن، ولم يُحدَّد موعد آخر لها، وبعض الطائرات ما زالت على أرض المطار تنتظر إذن الإقلاع بعد تحسن الأحوال الجوية".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك صعوبات تواجه المسافرين غير العراقيين بسبب ضعف الخدمات داخل مطار بغداد، ومنها عدم وجود فندق إيواء مؤقت داخل حرم المطار لمثل هذه الحالات أو مناطق استراحة وانتظار طويلة.
وهذه المرة الثانية خلال العام الحالي، التي تعلّق فيها إدارة مطار بغداد الدولي تسيير الرحلات الجوية بسبب سوء حالة الطقس.
وتعزو دائرة الأنواء الجوية العراقية موجة العواصف التي تضاعف عددها عن السنوات الماضية، إلى تأثر العراق بالتغييرات المناخية في المنطقة، وشحّ الأمطار وانحسار الغطاء النباتي والتصحر الذي يجري على حساب مناطق زراعية واسعة في البلاد.
وتشهد مناطق عراقية واسعة موجات غبار وعواصف ترابية متكررة منذ عدة أسابيع، سببت خسائر مادية مختلفة، فضلاً عن تعطل الحياة في مدن مختلفة لساعات طويلة، ولجوء السكان إلى منازلهم وإغلاق المتاجر.
وتعتبر صحراء العراق الغربية المحاذية للسعودية والأردن وسورية ضمن الأنبار كبرى محافظات البلاد، مركزاً لأغلب تلك العواصف.