أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الأحد، إطلاق مشروع استثمار الغاز في حقلين للنفط جنوبي البلاد، بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسية من الغاز يومياً، مع شركة بيكرهيوز الأميركية.
وقال وزير النفط العراقي، في كلمة خلال إعلان إطلاق المشروع نقلها بيان للوزارة: "بعد انتظار أكثر من ثلاث سنوات من العمل المستمر، أطلق مشروع استثمار الغاز في حقلي الناصرية والغراف"، مؤكداً أنها "خطوة اقتصادية مهمة". وستتولى شركة "بيكر هيوز" استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط في حقلي الناصرية والغراف بمحافظة ذي قار.
وكانت الشركة الأميركية تعاقدت مع الحكومة العراقية في أغسطس/آب 2018، على هذا المشروع بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، إضافة إلى إنتاج كمية 1000 طن من الغاز السائل و900 متر مكعب من المكثفات يومياً. ويضطر العراق إلى حرق مليارات الأقدام المكعبة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، لضعف إمكانات الاستثمار. ويبلغ إنتاج العراق حالياً من الغاز نحو 2.7 مليار قدم مكعب، وفق بيان وزارة النفط.
وأضاف عبد الجبار، أن "مشروع استثمار الغاز في حقلي الناصرية والغراف كان من المفترض أن ينطلق عام 2018 ولكنه تأخر حتى اليوم (دون بيان الأسباب)، لذلك نحتاج الى الاستمرار بالعمل". وتوقع وزير النفط العراقي أن الاقتصاد العالمي يتعافى، كما توقع استقرار أسعار النفط فوق 65 دولاراً.
وأضاف الوزير العراقي، وفقا لوكالة "رويترز"، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها في التحالف المعروف باسم "أوبك+" يعملون لإبقاء سعر النفط عند 70 دولاراً في الربع الأول من 2022. ويمتلك العراق احتياطات تقدر بنحو 132 تريليون قدم مكعب من الغاز، جرى إحراق 700 مليار منها، نتيجة ضعف القدرة على استغلاله، وفق تقديرات سابقة لوزارة النفط . وما يزال العراق يستورد الغاز من إيران، لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية في البلاد.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أبرم العراق عقوداً مع شركات صينية وشركة توتال الفرنسية لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط لسد متطلبات تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية وإيقاف عمليات إحراق الغاز بحلول عام 2024.
وخلال أغسطس/آب الماضي، بلغت صادرات النفط العراقية 94.66 مليون برميل، بحسب الإحصائية الأولية الصادرة عن "شركة تسويق النفط العراقية" (سومو)، بإيرادات بلغت 6.53 مليارات دولار.
ويحاول العراق زيادة صادراته النفطية منذ عدّة شهور، حيث يُعد النفط المورد الأساسي للعراق الذي يعاني من أزمة مالية خانقة بسبب انخفاض أسعار النفط عالمياً، في ظل فساد مستشر ومصالح حزبية متعارضة أثرت سلباً في أداء اقتصاد البلد ككل. ويُصدّر العراق النفط الخام من حقوله الجنوبية عبر موانئ الخليج العربي جنوبا، ومن الحقول الشمالية عبر ميناء جيهان التركي.
(الأناضول، العربي الجديد)