العراق يبرم عقداً جديداً لحفر عشرات آبار النفط بتقنيات حديثة

أبرمت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، عقدا مع شركة "شلمبيرغر" الأميركية، لحفر نحو 100 بئر نفطية في محافظة البصرة، ضمن خطة لزيادة حجم الصادرات النفطية التي انتهجتها الحكومة أخيرا لتعزيز واردات البلد، والتي يعد النفط مصدرها الرئيس.

وسيغطي العقد حفر 96 بئرا في حقل غرب القرنة/1 بمحافظة البصرة، بتقنية الحفر الأفقي أو المائل، وسيدعم خطة تشغيل حقل غرب القرنة/1 وتطوير الإنتاج فيه، للوصول إلى طاقة 800 ألف برميل باليوم عام 2027.

وعلى هامش التوقيع، أكد رئيس شركة النفط الوطنية إحسان عبد الجبار إسماعيل على "أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تنفيذ عمليات إدامة وزيادة الإنتاج النفطي، وخصوصا تقنية الحفر الأفقي أو المائل، التي تعد حاليا من أحدث التقنيات المتقدمة في هذا المجال".

وأوضح أن "الحفر الأفقي يحقق إنتاجية عالية وذو مردود اقتصادي كبير"، مؤكدا أنه "بالرغم من التحديات التي تواجه الصناعة النفطية، فإن الوزارة تسارع الخطى للحصول على التقنيات الحديثة لتطوير صناعة النفط والغاز، فضلا عن الاهتمام والدعم المتواصل للأبحاث الجديدة التي لها تأثير كبير في العمل الحقلي".

من جهته، أكد وكيل وزارة النفط حامد يونس أن "العقد سيزيد من الطاقات الإنتاجية للحقل من خلال استخدام الحفر الأفقي، لأنها تغطي مساحات واسعة للحفر داخل المكمن النفطي للبئر، ما يقلل من صعود الماء في هذه الآبار"، مشيرا إلى أن "شركة شلمبيرغر تمتلك إمكانات وتقنيات حديثة في مجال الحفر".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

العراق يطلب إزالته من لائحة "تمويل الإرهاب وغسل الأموال" الأوروبية

معاون مدير عام شركة نفط البصرة حسن محمد، أكد أن "العقد مهم لتطوير المكامن النفطية لشركة نفط البصرة (قيد التنفيذ) للوصول إلى معدلات إنتاج الذروة، فضلاً عن توفير فرص عمل كبيرة".

بدوره، أكد نائب رئيس شركة شلمبيرغر سعد الضامن أن شركته "ستقوم بتنفيذ العقد بتقنيات حديثة وأسلوب الحفر الأفقي، الذي سيعظم التماس مع المكامن النفطية، ويساهم بتحسين وتطوير مستويات الإنتاج"، مشيرا الى أن هذا "العقد سيضيف 200 ألف برميل باليوم الواحد على إنتاج الحقل، وأن الحفر الأفقي يمثل حالة متقدمة في الصناعة النفطية".

وأكد حرص شركته على "تنظيم الورش الفنية للمسؤولين والعاملين في القطاع النفطي، بهدف الاطلاع على تطبيقات الإدارة الرقمية في الصناعة النفطية".

وفي وقت سابق، أبرم العراق مع شركات نفطية أجنبية عقودا لحفر نحو 300 بئر نفطية تم استكشافها أخيرا في محافظات كركوك وبغداد والبصرة وميسان وذي قار، ضمن خطة وزارة النفط العراقية لرفع الإنتاج النفطي إلى 8 ملايين برميل يوميا في نهاية العام 2027.

وتجتهد الحكومة العراقية لتوسيع دائرة تصدير النفط، الذي يعد المصدر الرئيس لموارد البلاد، في ظل أزمة مالية يعاني منها العراق منذ انخفاض أسعار النفط عالمياً بسبب جائحة كورونا، بالتوازي مع الفساد المهيمن على مؤسسات الدولة وسيطرة أحزاب ومافيات على منافذ الواردات العراقية، ومنها المعابر الحدودية والموانئ وإدارة ملف النفط وغيرها، إذ تسعى الحكومة لدعم الاقتصاد العراقي.