العراق: لا زيادة في المساحات المزروعة رغم ارتفاع مخزون المياه

01 يناير 2022
قلصت الوزارة مساحة الأراضي المشمولة بالخطة إلى النصف في أكتوبر الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم السبت، إن الخطة الزراعية الحالية التي سبق أن خفضت إلى النصف لن تتغير، على الرغم من تسبب السيول التي شهدتها البلاد أخيرا بإضافة كميات من المياه جرى خزنها في بحيرات خاصة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أقرت وزارة الزراعة العراقية، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، الخطة الزراعية للموسم الشتوي لهذا العام، بعد أن قلصت مساحة الأراضي المشمولة بالخطة إلى النصف، بسبب الأزمة المائية التي تعيشها البلاد، الناتجة عن قلة إيرادات المياه التي تأتي من دول الجوار، فضلا عن تأثر دول العالم ومنها العراق بالتغيرات المناخية. 

وأكد وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، خلال زيارته، إلى "سدة الهندية" في محافظة بابل جنوبي البلاد أن "الفيضانات التي حصلت في إقليم كردستان لم تكن كبيرة جدا، لكنها أضافت نصف مليار متر مكعب تم تخزينها في بحيرة الثرثار لدعم الخطة الزراعية للموسم الصيفي القادم"، مضيفا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) أنه "لا توجد نية في زيادة نسبة الخطة الزراعية للموسم الحالي بسبب النقص في المخزون المائي". 

ولفت إلى أن وزارته باشرت بتحويل نظام الري التقليدي إلى الري الحديث، مشيرا إلى افتتاح مشروعين في أبو غريب (غرب بغداد) وكربلاء (جنوبا) يعملان بنظام الري المضغوط، وأن لدى الوزارة طموحا في أن تكون مشاريع الري في العراق كلها تعمل بنظام الري الحديث من أجل مواكبة تغيرات المناخ وتحديات شح المياه.

وفي سياق مختلف، قال المكلف بتسيير شؤون وزارة البيئة جاسم الفلاحي، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عينه بصفة "مبعوث العراق الخاص للمناخ"، مبينا خلال تصريح صحافي أن هذا التكليف يمثل تقدما كبيرا في فهم آليات العمل البيئي، خصوصا في مجال التغيرات المناخية التي يعد العراق جزءا منها.

ولفت إلى أن الحكومة تسعى إلى أن يكون عملها موازيا للاتفاقيات الدولية التي يمكن أن تساعد في أن يعيش العالم في بيئة سليمة، مبينا أن أغلب الدول سمت ممثليها للمناخ، وللعراق تواصل معهم.

المساهمون