- العراق يواجه تحديات في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج بسبب المخلفات الحربية والعقبات التمويلية، مما يهدد بتأخير المشروع ويزيد من مشكلات انقطاع الكهرباء.
- الضغوط الأمريكية تدفع العراق لتقليل اعتماده على الغاز الإيراني، مع توقيع اتفاقيات مع شركات عالمية مثل "توتال إنرجيز" لتطوير قطاع الطاقة واستغلال الغاز المصاحب للنفط.
قال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، اليوم الجمعة، إن بغداد ستكمل الربط مع شبكة الكهرباء الكويتية بحلول نهاية 2024، وستبدأ في الحصول على 500 ميغاواط من الكهرباء، في ظل سعي البلاد لتنويع مصادر الطاقة التي تعتمد فيها بشكل كبير على إيران.
وأكد فاضل في تصريحات إعلامية أن الربط مع الكويت اكتمل حاليا بنسبة 45%، مضيفا أن العراق أكمل الربط بين شبكة الكهرباء لديه ووشبكة الأردن، وأن بغداد لا تحتاج إلا إلى الموافقة على التمويل للبدء في نقل 50 ميغاواط من الطاقة مبدئيا.
ويواجه الربط الكهربائي بين العراق ودول الخليج العربية عراقيل تهدد تشغيل مرحلته الأولى المخطط لها نهاية العام الجاري 2024، بينها وجود بعض المخلفات الحربية في أماكن تنفيذه بالعراق، ما قد يزيد من معاناة بغداد من انقطاعات الكهرباء هذا العام.
ومن المقرر أن يمتد خط الربط، الذي تصل تكلفته إلى 228 مليون دولار، من محطة الوفرة في الأراضي الكويتية إلى محطة الفاو جنوبي العراق.
ويستورد العراق حاليا ما بين ثلث و40% من احتياجاته من الكهرباء والغاز من إيران، لكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، وخاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.
وكثيرا ما تقطع إيران إمداداتها عندما تحتاج إلى المزيد من الكهرباء في الداخل، ولأن العراق يواجه صعوبة في دفع ثمن الواردات بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وتضغط الولايات المتحدة على العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لخفض اعتماده على الغاز الإيراني.
وفي إطار هذه الضغوط، توصل العراق العام الماضي إلى اتفاق مع شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية الكبرى للنفط على صفقة طال انتظارها بقيمة 27 مليار دولار، بهدف الحصول على الطاقة ثم إنتاجها باستخدام الغاز، وهو منتج ثانوي يصاحب عملية إنتاج النفط، بالإضافة إلى أشياء أخرى.
(رويترز، العربي الجديد)