العراق: استعداد مبكّر لتلافي أزمة الكهرباء لموسم الصيف وتوجه جديد نحو إيران

17 مارس 2022
وعدت الوزارة بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز خلال الصيف المقبل (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة الكهرباء العراقية، عن توجهها نحو إجراء مباحثات جديدة مع الجانب الإيراني، لزيادة دفعات الغاز، الذي يستخدم في تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، في خطوة مبكرة تهدف لتلافي أزمة توفير الكهرباء استعدادا لموسم الصيف المقبل.
ووفقا للمتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، فإن "العراق يتفاوض حاليا على آلية تسديد المبالغ المستحقة للجانب الإيراني بخصوص الغاز، مقابل شراء الغاز مجددا للمحطات الكهربائية، بعد أن قرر مجلس الوزراء العراقي تسديد جميع المبالغ المترتبة بذمة العراق.
وأضاف في تصريحات إعلامية،  أن "المفاوضات تجري مع (NIGEC) الإيرانية، وكذلك وزارة الطاقة الإيرانية وسفارة طهران في بغداد، لتسديد المبالغ واجبة الدفع، وإمكانية زيادة الدفعات".
وأشار الى أن "الحكومة تعتزم إرسال وفد رفيع المستوى الى طهران، لعقد اتفاقية جديدة مع الجانب الإيراني لزيادة إطلاقات الغاز، حيث يتم استيراد أكثر من 45 مليون متر مكعب يوميا، في وقت كانت قد تراجعت فيه النسب دون 8 ملايين، وارتفعت حاليا الى 20 مليون طن مستورد من الغاز".
ووعدت وزارة الكهرباء، في وقت سابق بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز، خلال موسم الصيف المقبل، لإدخال طاقات توليدية من 3.5 آلاف إلى 4.5 ميغاواط جديدة إلى المنظومة الوطنية، وخطوط نقل استراتيجية ناقلة بين المحافظات كانت في السابق معطلة، ولم تشهد طيلة المدة الماضية توفير تخصيص مالي لتأهيلها.

وكان مجلس الوزراء قد ناقش أمس الأول، استعدادات وزارة الكهرباء لموسم الصيف المقبل، وخططها في مجال الإنتاج والصيانة، ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ببذل جهود استثنائية لتأمين الطاقة الكهربائية، وأن تذلل العقبات في مواجهة تحدي زيادة الإنتاج.
وأكد المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيدر مجيد، أن "عقدا سيتم تفعيله مع شركة سينمس الألمانية لتطوير قطاع الطاقة"، مؤكدا في تصريح متلفز، أن "الجانب الألماني تحدث عن رغبته بالعمل في العراق ضمن الاتفاق السابق، حيث كانت هناك زيارة لوفد حكومي برئاسة الكاظمي إلى ألمانيا، التقى خلالها رئيس شركة سيمنس، وشهد اللقاء حينها توقيع مذكرة تفاهم"، مشيرا الى أن "تنفيذ هذه المذكرة على أرض الواقع قد شهد بعض التلكؤ، واليوم نقف على هذه المشكلات العالقة وسيتم حلها قريباً، ومن بعدها المضي بما تم توقيعه بخصوص قطاع الكهرباء على وجه الخصوص".
وواجه العراق خلال الصيف الماضي، أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطعها (الغاز) وتقليل كمياته المصدرة للعراق ولعدة مرات، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.

المساهمون