الضربات الغربية تغيّر مسار ناقلات نفط عن البحر الأحمر.. والقوات المشتركة تطلب تجنب باب المندب

12 يناير 2024
الخطوط البديلة عن البحر الأحمر تكبّد الشركات تكاليف إضافية كبيرة (Getty)
+ الخط -

حولت 4 ناقلات نفط على الأقل مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن، حسبما أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة "كبلر" لمعلومات التجارة العالمية.

وشوهدت الناقلات "تويا وديانا-آي" و"ستولت زولو" و"نافيغيت برايد إل.إتش.جيه" وهي تستدير في منتصف الرحلة لتجنب البحر الأحمر بين الساعة 3 و7:30 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، وفقاً لبيانات تتبع السفن من الشركتين.

وأظهرت البيانات أن إحداها، وهي تويا، ناقلة الخام الضخمة القادرة على حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط، كانت فارغة. أما السفن الثلاث الأخرى فهي ناقلات وقود.

وقالت رابطة ناقلات النفط إن القوات البحرية المشتركة حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لعدة أيام.

وارتفعت أسعار النفط بما يزيد على 3 دولارات للبرميل، بما يوازي أكثر من 4% بحلول الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش، وفاق سعر تداول برنت 80 دولارا بسبب المخاطر الجيوسياسية المرتفعة في المنطقة.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل اتساعا إقليميا لتبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت مجموعة "تورم" الدنماركية للنقل البحري، اليوم الجمعة، إنها قررت إيقاف جميع عمليات الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر مؤقتا.

ورحبت شركتا شحن كبيرتان هما ميرسك و"هاباغ لويد" بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين المنطقة لكن الشركتين لم تصلا لحد القول إن كانت الضربات الأميركية البريطانية ستكون كافية لعودة العمليات الملاحية المؤدية لقناة السويس، وهو الطريق الأسرع بين آسيا وأوروبا، وتمر منه نحو 12% من ناقلات الحاويات في العالم.

وأمس، أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع انخفاض عائدها بالدولار 40% منذ بداية العام الجاري، مقارنة بعام 2023، بعدما أدت الهجمات على سفن الشحن البحري إلى تحويل مسار إبحارها بعيداً من هذا الممر.

وقال ربيع، لبرنامج تلفزيوني في ساعة متأخرة من ليل الخميس، إن حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.

وأوضح أنّ عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقناة السويس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصاً فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها، بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجرى حالياً تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.

(رويترز)

المساهمون