الضرائب تدفع الأثرياء للهروب من لندن

04 يوليو 2024
جانب من حي المال البريطاني، 11 يونيو 2024 (مايكل كيمب/ Getty)
+ الخط -

قال تقرير لوكالة بلومبيرغ، أمس الأربعاء، إن المخاوف من الضرائب المرتفعة تدفع الأثرياء وكبار المديرين للهروب من سوق المال البريطاني حتى قبل الانتخابات التي ستُجرى اليوم الخميس، ومن المتوقع أن تنتهي بفوز حزب العمال وفقاً لنتائج استفتاءات الرأي. ووفق "بلومبيرغ"، قال ماركو سيراتو، الشريك في شركة Maisto e Associati، إن شركته الإيطالية لقانون الضرائب تلقت مكالمات هاتفية أكثر من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة من مديري صناديق الأسهم الخاصة بالأثرياء في لندن، وهم يخططون بعصبية للهروب إلى ميلانو الإيطالية.

ورأى أن السبب وراء قلقهم المتزايد هو احتمال دفع ضريبة أعلى على أرباح الاستثمارات في بورصة لندن. وباعتبارها مكاسب رأسمالية، تخضع هذه الأرباح للضريبة بنسبة 28% في ظل النظام الحالي. وتعهد حزب العمال البريطاني الذي بات يقترب من الفوز في انتخابات يوم الخميس، باتخاذ نهج أكثر صرامة، مما قد يعني معاملتها كدخل بمعدل ضريبة تصل إلى 45%.

ووفق "بلومبيرغ"، قال كبار المسؤولين التنفيذيين في حي المال بلندن، الذين لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم لمناقشة الأمور الداخلية، إن هناك الكثير من الحوارات مع مديري الأسهم الخاصة، وكذلك العملاء الأثرياء حول البدائل المحتملة لبورصة لندن، ويبدو أن ميلانو هي الأفضل حتى الآن. وقال العديد من الشركات القانونية في إيطاليا، مثل شركة سيراتو، بشكل منفصل إنها تتعامل مع زيادة في عدد الاستفسارات من مديري الأسهم الخاصة بشأن ميلانو.

وقال سيراتو، الذي يساعد العملاء على الانتقال إلى إيطاليا: "نحن نحاول نشر أكبر قدر ممكن من الموارد" للتعامل مع المكالمات. وأضاف سيراتو أنه مع إشارة استطلاعات الرأي إلى فوز ساحق لحزب العمال، "يغذي المخاوف" بشأن فرض المزيد من الضرائب على الأغنياء.

وقد اجتذبت ميلانو بالفعل العديد من الشركات الاستثمارية والأثرياء، وقال سيراتو إن الخطوة الضريبية التي اتخذتها المملكة المتحدة بشأن الضرائب على أرباح الاستثمارات ستؤدي إلى تدفق المزيد من مديري الأسهم الخاصة.

وفي حين أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه الاستفسارات ستترجَم نزوحاً جماعياً من لندن أم لا، إلا أنها تسلط الضوء على ظهور ميلانو كأفضل اختيار لأثرياء العالم الذين يسعون للاستفادة من الإعفاءات الضريبية في إيطاليا، كما أن المستثمرين ينظرون إلى حكومتها الأكثر استقراراً مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، مقارنة بالشكوك التي تهدد جاذبية المراكز المالية في القارة، بما في ذلك باريس وفرانكفورت.

المساهمون