الصين تحذر كبار المصرفيين من تعميق الحملة على الفساد

03 ابريل 2023
زيادة الرقابة على المصارف (Getty)
+ الخط -

حذرت السلطات الصينية كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك بالبلاد من أن الحملة على صناعة 60 تريليون دولار لم تنته بعد في اجتماع خاص في وقت متأخر من يوم الجمعة، وفقاً لـ "بلومبيرغ".

استدعى مسؤولون من لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية واللجنة المركزية لفحص الانضباط كبار المسؤولين التنفيذيين من ستة بنوك كبيرة مملوكة للدولة على الأقل؛ لإلقاء نظرة على التحقيق الذي تم مع رئيس مجلس إدارة بنك الصين المحدود السابق ليو ليانغ، وفقاً لأشخاص مطلعين.

عُقد الاجتماع في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة المركزية لفحص الانضباط التحقيق مع ليو في بيان من جملة واحدة، قائلة إنه يشتبه في ارتكابه "انتهاكات خطيرة للانضباط والقانون".

وخلص الاجتماع إلى أنه سيتم تعميق الحملة على الفساد في الصناعة المالية، وأنه يتعين على المصرفيين استخلاص الدروس من ليو، حسب ما قاله الناس. وأضافت مصادر "بلومبيرغ" أن موظفي البنوك، وخاصة كبار المديرين التنفيذيين، يجب أن يلتزموا بالقوانين واللوائح وأن يعززوا الانضباط الذاتي.

ومن غير المألوف أن تستدعي السلطات المصرفيين في وقت قصير بعد تحقيق رفيع المستوى، ويضيف التحذير الأخير دليلاً آخر على أن حملة الرئيس شي جين بينغ لمكافحة الكسب غير المشروع تزداد قوة حتى بعد ادعاء النجاح الأولي العام الماضي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

تم التحقيق مع ما لا يقل عن 20 من المسؤولين التنفيذيين الماليين أو معاقبتهم منذ أواخر فبراير/ شباط. كما اختفى المصرفي النجم باو فان، رئيس مجلس إدارة شركة تشاينا رينيسانس هولدينغز المحدودة، منذ ما يقرب من شهرين. في حين تتعرض صناعة التمويل لصدمة بدأت في أواخر عام 2021 ولم تظهر أي علامة على تراجعها. 

جاء الإعلان عن التحقيق مع ليو بعد حوالى شهر من إقالته فجأة من منصب رئيس رابع أكبر بنك في البلاد. وقالت اللجنة المركزية لمكافحة الفساد يوم الإثنين إن هوانغ شيانهوي، المدير العام السابق في فرع بكين لإدارة الأصول الصينية، يخضع أيضا للتحقيق للاشتباه في انتهاكه الخطير للقانون. 

وفي إطار تشديد شي قبضته على الصناعة، إذ أعلن عن إصلاح شامل للنظام التنظيمي المالي عندما بدأ ولايته الثالثة؛ سيتم إحياء لجنة العمل المالي المركزية، التي تم حلها منذ فترة طويلة لتوجيه القطاع، بما في ذلك ترتيبات الموظفين ومكافحة الفساد.

في الوقت نفسه، يسعى المسؤولون الصينيون لاجتذاب الشركات الخاصة والأجنبية لاستعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما أعرب رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ عن "دعمه الثابت" للقطاع الخاص خلال المؤتمر الوطني لنواب الشعب في مارس.

المساهمون