الصندوق السيادي النرويجي يتجه للتخارج من استثماراته في روسيا

28 فبراير 2022
تبلغ استثمارات الصندوق نحو 3 مليارات دولار في روسيا (Getty)
+ الخط -

أعلنت حكومة النرويج أن الصندوق السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، يعتزم تجميد استثماراته في روسيا وبدء مسار خروجه بشكل كامل من البلاد في إطار عقوبات ضد موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا.

وقال وزير المالية النرويجي في مؤتمر صحافي أمس الأحد، وفقا لوكالة "فرانس برس" إن "الهدف يكمن في سحب الصندوق النفطي بشكل كامل من السوق الروسية".

وتبلغ استثمارات الصندوق النفطي النرويجي نحو 2,7 مليار يورو (3 مليارات دولار تقريبا) في روسيا، بينما تبلغ أصول الصندوق نحو 1.4 تريليون دولار.

واعلنت النرويج، وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي إنما منضوية في حلف شمال الأطلسي، أنها تعتزم الانضمام إلى العقوبات الأوروبية التي تستهدف روسيا.

وتواجه روسيا ضغوطا غربية تركز على القطاع المالي والاستثمارات منذ غزو أوكرانيا، وقالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية نقلا عن وزارة الاقتصاد الجمعة الماضية، إن ألمانيا زادت من صعوبة تعامل الشركات مع روسيا من خلال تعليق ضمانات هيرميس لتأمين الصادرات.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الوزارة قوله "تقرر تعليق الموافقة على ضمانات هيرميس وضمانات الاستثمار لروسيا حتى إشعار آخر".

كما أعلنت شركة "بي.بي" النفطية البريطانية، أمس الأحد أنها قررت التخارج من حصتها البالغة 19.75 في المئة من عملاق النفط الروسي "روسنفت" بعد أن غزت روسيا أوكرانيا.

ولم تكشف "بي.بي" كيف تعتزم التخارج من حصتها التي قالت إنها ستنتج عنها تكلفة تصل إلى 25 مليار دولار بنهاية الربع الأول. وتشارك "روسنفت" بنحو نصف احتياطات "بي.بي" من النفط والغاز ونحو ثلث الإنتاج.
ويبلغ الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي في روسيا نحو 457.7 مليار دولار، تحتل الشركات الألمانية المرتبة الأولى في هذه الاستثمارات، تليها الأميركية ثم الصينية فالفرنسية والهولندية وأخيرا اليابانية.
وتتركز تلك الاستثمارات الأجنبية في القطاع العقاري والنفط والغاز، والصناعات التقليدية.

(اليورو=1.12 دولار)

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون