السياح الفرنسيون والألمان يديرون ظهورهم لبريطانيا

10 ابريل 2023
مواطنو الاتحاد الأوروبي أضحوا يحتاجون إلى جوازات سفر لدخول بريطانيا (Getty)
+ الخط -

بدأ السياح الفرنسيون والألمان بتجنب المملكة المتحدة، بسبب قيود ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ لم يعد متاحاً الدخول إلى الدولة ببطاقات الهوية.

ومنذ انتهاء إجراءات مكافحة وباء كورونا في جميع أنحاء أوروبا العام الماضي، بدأت السياحة بالانتعاش، ولكن هناك علامات متزايدة على أن أعداداً كبيرة من الفرنسيين والألمان يديرون ظهورهم للملكة المتحدة، بينما كان البلدان من أكبر مصدري السياحة إلى بريطانيا.

ويحتاج مواطنو الاتحاد الأوروبي إلى جواز سفر لدخول المملكة المتحدة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بينما كان في السابق بإمكانهم استخدام بطاقات الهوية، إذ إن أقل من نصف سكان فرنسا وألمانيا يحملون جواز سفر ساري المفعول.

يقول الأشخاص الذين يديرون مناطق الجذب السياحي والشركات في المملكة المتحدة، وفق تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية، إنه على الرغم من عودة الأميركيين بأعداد كبيرة، فإن الفرنسيين والألمان لم يعودوا.

وتشعر حكومة جزيرة جيرسي البريطانية بقلق شديد، لدرجة أنها أعلنت في مارس/ آذار الماضي عن مشروع تجريبي يسمح للمواطنين الفرنسيين بإظهار بطاقات الهوية الخاصة بهم في رحلات يومية إلى الجزيرة. وتشهد جولات المشي في أوكسفوردشاير، وهي جزء مهم من المسار السياحي للزوار الأجانب، الحجوزات من فرنسا وألمانيا بنصف مستويات 2019.

ولا يرجع التراجع في أعداد الوافدين إلى قضية جوازات السفر فقط، وإنما أضرّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضاً بمفهوم بريطانيا كدولة ترحّب بالسياح. وتُظهر البيانات الواردة من موقع Visit Britain انخفاضاً في نظرة الفرنسيين والألمان إلى مكانة المملكة المتحدة مقارنة بالدول الأخرى.

وفي عام 2016، صنف الألمان المملكة المتحدة على أنها سابع أفضل مكان للزيارة، وصنفها الفرنسيون في المرتبة التاسعة، بينما بحلول عام 2022، تراجعت المملكة المتحدة إلى المرتبة 16 بالنسبة للألمان و14 بالنسبة للفرنسيين.

لكن جوس كروفت؛ الرئيس التنفيذي للرابطة التجارية لصناعة السياحة الوافدة في بريطانيا، قال إنّ السائحين الفرنسيين والألمان ما زالوا يقدّرون المملكة المتحدة تقديراً عالياً، مضيفاً "مع ذلك، نعلم أن مطلب قدوم مواطني الاتحاد الأوروبي بجوازات السفر يعدّ رادعاً للسفر، خاصة بالنسبة للمجموعات المدرسية، بسبب التكاليف الإضافية والبيروقراطية".

وتتأثر المجموعات المدرسية بشدة بشكل خاص، لأنه إذا لم يكن لدى طفل أو طفلين في الفصل المكون من 30 طالباً جوازات سفر، فسيختار المعلمون السفر إلى أيرلندا أو مالطا بدلاً من بريطانيا. وسيحتاج الأطفال الذين يحملون جوازات سفر خارج الاتحاد الأوروبي، مثل اللاجئين، إلى تأشيرة بقيمة 95 جنيهاً إسترلينياً لدخول المملكة المتحدة.

وجدت الأبحاث التي أجراها تحالف السياحة العام الماضي أنّ هناك انخفاضاً بنسبة 83% في عدد أطفال المدارس والطلاب الذين يزورون المملكة المتحدة، مما أدى إلى خسارة 875 مليون جنيه إسترليني و14500 وظيفة.

المساهمون