- جزيرة التوابل في تنزانيا وجزيرة الأرانب في لبنان توفران تجارب سياحية فريدة بشواطئهما الرائعة والحياة البحرية الغنية، مما يجعلهما وجهات مفضلة لعشاق السياحة الساحلية.
- جزيرة المصيرة العمانية تبرز بتنوعها البيولوجي وطبيعتها البكر، مثالاً للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، مما يؤكد على أهمية هذه الأماكن في تعزيز السياحة البيئية والثقافية.
الجمال لا يتجلى فقط في الأماكن الطبيعية كالوديان والجبال فحسب، بل أيضاً من خلال انتشار المحميات الطبيعية والأرخبيلات المبهرة والجزر الرائعة والسياحة الساحلية حول العالم، علماً أن هناك مئات الجزر التي تستقطب السياح نظراً إلى طبيعتها ومكانتها وما تحتويه من خدمات ترفيهية وسياحية لا تضاهى، ومنها ما هو في منطقة الشرق الأوسط وقد أُدرج على قائمة اليونسكو.
رحلات ساحرة
تزخر المنطقة العربية بالعديد من الجزر التي تُعد مقصداً للسياح بفضل شبكات البنى التحتية والفنادق والمنتجعات المتاحة فيها، في حين أن جُزراً أُخرى لا تزال شبه مجهولة التي ينصح خبراء بزيارتها في سياق توجهات العالم نحو السياحة البيئية. فإن كنتم من محبي الرحلات البحرية وترغبون في زيارة جزر جديدة نالت العديد من الجوائز بسبب تميزها أو تم وضعها على لائحة اليونيسكو، فإليكم أبرزها في هذا التقرير.
جرز الفرسان السعودية
يضم الشرق الأوسط الكثير من الجزر الجميلة الممتازة لعشاق السياحة الساحلية حول العالم. ففي السعودية، يمكن للزوار التعرف على جزر الفرسان. تقع الجزر على بعد نحو 40 كيلومتراً (أو رحلة بالقارب لمدة ساعة) من مدينة جازان، وهي مدينة ساحلية تقع في جنوب غرب البلاد، هناك أكثر من 80 جزيرة تشكل الأرخبيل المُحاط بالشعاب المرجانية، والذي يُحتفل به بتنوعه البيولوجي.
كانت هذه الجزر في السابق موطناً لغواصي اللؤلؤ والصيادين، وأصبحت الآن واحدة من أفضل مواقع الغطس في المنطقة، حيث يسكنها أكثر من 230 نوعاً مختلفاً من الأسماك والدلافين والسلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض. على مر السنين. واليوم، يمكن للزوار اختيار طريقهم عبر قرية القصار القديمة المصنوعة من الحجر الرملي، والتي يعود تاريخها إلى الإمبراطورية الرومانية وتم إعادة بنائها بالكامل لاستضافة السياح.
ومن المواقع الرئيسية من أجل السياحة الساحلية في الجزيرة، بيت الرفاعي، وهو منزل، يملكه تاجر لؤلؤ ثري يدعى منور الرفاعي قبل 100 عام، يتميز بهندسته المعمارية التقليدية، ولجعل الزيارة استثنائية ولا تنسى، لا بد من السياح السعي إلى استئجار قارب وخوض تجربة اصطياد الأسماك. تكلفة الإقامة في الجزر بسيطة، ولا تتعدى 25 دولاراً للإقامة في الفنادق ذات الطابع التراثي.
جزيرة التوابل التنزانية
أقل ما يقال عنها إنها واحدة من أجمل الجزر حول العالم. تقع جزيرة التوابل، في أرخبيل زنجبار شرق الساحل التنزاني، وتتألف من مجموعة من الجزر العديدة المعروفة بحقول التوابل العطرية، والمساحات النقية من الشعاب المرجانية، والمناظر الطبيعية المتنوعة والآثار التي يعود تاريخها إلى القرن السادس. تضم الجزيرة العديد من الشواطئ الخلابة، وبحسب مجلة ناشيونال جيوغرافيك، فإن الشواطئ الموجودة هناك، تعد الأهم لزيارتها في العام 2024.
يقع شاطئ فوماويمبي في أقصى الطرف الشمالي للجزيرة، وهو شاطئ ذو رمال بيضاء نقية ومياه هادئة وشفافة ومثالية للغطس ويُعد مثالياً للراغبين في السياحة الساحلية خلال الموسم المناسب. ويمكن للزائر مشاهدة الدلافين والحيتان والسلاحف البحرية. تتراوح أسعار الإقامة ما بين 40 دولاراً في الليلة الواحدة وترتفع إلى 150 دولاراً، بحسب المنتجعات السياحية.
جزيرة الأرانب اللبنانية
واحدة من أكثر الجزر شهرة في المنطقة. تتمتع جزيرة الأرانب بميزة كبيرة تخص السياحة الساحلية في لبنان، والتي تعود إلى شواطئها الجميلة ومياهها الفيروزية والشعور بالعزلة المتحررة. سُمّيت جزيرة الأرانب - المعروفة أيضاً باسم جزيرة النخلة - على اسم سكانها السابقين، أي السلاحف البحرية وبعض الحيوانات البرية. وحتى الآن، يمكن للزوار رؤية السلاحف والفقمة والعديد من أنواع الطيور المهاجرة بحسب الموسم. يمكن الوصول إلى الجزيرة بسهولة عبر خدمة القارب لمدة 30 دقيقة من ميناء طرابلس شمال العاصمة، على بعد نحو ساعة و20 دقيقة شمال بيروت.
ما يميز هذه الجزيرة، أن السائح يمكنه قضاء يوم رائع بعيداً عن الضجيج، والعودة مساء إلى الفنادق المنتشرة سواء في شمال لبنان أو العاصمة، إذ لا تحتوي الجزيرة على أماكن للإقامة. ويمكن قضاء النهار في الغطس، واكتشاف الحياة البحرية، وتذوق الأطعمة الطازجة، وتحديداً الأسماك.
جزيرة المصيرة العمانية
حصلت جزيرة المصيرة على جوائز عديدة عالمية، نظراً إلى تنوعها البيولوجي، وطبيعتها البكر، ومحافظة سكانها على طبيعتها التقليدية، وتراثها. وتقع جزيرة مصيرة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عمان، ويمكن الوصول إليها عن طريق رحلة بالعبارة تستغرق ساعة ونصف ساعة من ميناء شنة على الساحل جنوب رمال وهيبة. وتبدو مصيرة وكأنها "جزيرة صحراوية" تقع في قلب الصحراء، ومحاطة بالمياه الفيروزية مع التلال القاحلة والمناظر الطبيعية الغريبة.
يوجد في بلدة هيلف الصغيرة بالجزيرة عدد قليل من المتاجر وعدد قليل من المقاهي والمطاعم. توجد بعض الفنادق وبيوت الضيافة، وكذلك، يمكن التخييم على الشاطئ، وبأسعار بسيطة جداً. وتُعتبر الرياضات المائية عامل جذب رئيسياً، خاصة ركوب الأمواج بالطائرة الورقية. كما تتميز أيضاً بوجود العديد من السلاحف البرية والبحرية النادرة. ووفق منظمة اليونسكو، فإن الجزيرة هي الأولى في العالم التي تضم السلاحف الضخمة الرأس.