السويد وجهة الأحلام لعشاق السياحة الشتوية

10 ديسمبر 2024
سائح أمام بحيرة متجمدة في لابلاند في السويد (جوناثان فانفوردي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأنشطة الشتوية في السويد: تقدم السويد تجارب شتوية متنوعة مثل التزلج على البحيرات المتجمدة والإقامة في فنادق الثلج مثل فندق Jukkasjärvi، بتكلفة تبدأ من 120 دولاراً لليلة، حيث تُحوّل الغرف إلى أعمال فنية مذهلة.

- رحلات المغامرة واكتشاف الطبيعة: تشمل رحلات الزلاجات التي تجرّها كلاب الهاسكي واستكشاف الغابات والوديان، مع مشاهدة الحيوانات البرية والأضواء الشمالية، بتكلفة تبدأ من 50 دولاراً للشخص.

- تجارب الطعام والساونا التقليدية: تتضمن تجربة الساونا التقليدية والغطس في المياه الجليدية بتكلفة 5 دولارات، وزيارة سوق أوسترمالم سالوهال لتذوق الأطعمة السويدية التقليدية.

تجذب السويد، الدولة الإسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا، عشاق الشتاء بمزيجها الأخاذ من المناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة الخارجية المبهجة والتراث الثقافي الغني.

على مدى قرون، كانت فصول الشتاء السويدية مصدراً للاحتفال، من خلال توافد السياح لخوض تجارب استثنائية. يختار السياح الشتويون تحديداً زيارة السويد، لأسباب عديدة، خاصة وأن الدولة تعد الأبرز على خارطة النشاطات الشتوية الرياضية والترفيهية. يقصد الزوار منطقة البحيرات المتجمدة، في جنوب السويد، على اعتبار أنه في هذه البحيرات بالذات يمكن للسياح ممارسة التزلج على الجليد، إذ توفر البحيرات أنقى أنواع الجليد، وقد تم تصنيف البحيرات في هذا البلد على أنها واحدة من عجائب الطبيعة العالمية.

أما بالنسبة إلى تكاليف رحلة التزلج، تصل إلى ما يقرب من 45 دولاراً، تشمل وجبات الطعام السويدية التقليدية التي يتم إعدادها على الحطب، واستخدام أدوات التزلج.

الإقامة في فنادق الثلج في السويد

النشاطات الشتوية في السويد متنوعة ومختلفة، ولذا يزورها سنوياً أكثر من 4 ملايين سائح. ولعل أجمل هذه النشاطات، فرصة الإقامة في فنادق الثلج والجليد.

إذ أن السويد هي موطن الفندق الجليدي الشهير عالمياً في Jukkasjärvi، وهو أول فندق تم بناؤه بالكامل من الجليد والثلج. في كل شتاء، يقوم الفنانون بإنشاء ونحت منحوتات جليدية مفصلة، وتحويل الغرف إلى أعمال فنية مذهلة. إن الإقامة في هذه العجائب المتجمدة هي تجربة لا تتكرر. تشمل خيارات الإقامة الشتوية الفريدة الأخرى الحمام القطبي، حيث يمكن للضيوف الإقامة في كابينة عائمة على الجليد والثلوج.

أمام أحد الفنادق الجليدية المذهلة (جوناثان ناكسرتند/ فرانس برس)

يضم المنتجع أكثر من 30 غرفة منحوتة بشكل أساسي داخل الثلوج، ويقدم الفندق، فرصة لتذوق نحو 6 أطباق مختلفة من التراث السويدي التقليدي. تبدأ الأسعار في الليلة الواحدة من 120 دولاراً وترتفع بحسب الموسم.

رحلات لاكتشاف الطبيعة

على الرغم من أن فرص اكتشاف السويد في الشتاء قد يبدو أمراً مرهقاً، مع درجات الحرارة التي تنخفض لأكثر من 15 درجة تحت الصفر، لكن هذه الأجواء دفعت السلطات إلى استغلالها لجذب محبي المغامرات المختلفة، وتحويل التحديات الطبيعية إلى مراكز ترفيهية. واحد من أكثر النشاطات التي يمكن تجربتها خلال فصل الشتاء، القيام برحلة بين الغابات والوديان من خلال استخدام زلاجات تجرّها كلاب الهاسكي.

رحلة مع كلاب الهاسكي في لابونيا (جياني غيانسانتي/ Getty)

إذ تقوم الكلاب بقطع مسافة تتراوح بين 15 و40 كيلومتراً في اليوم. وخلال هذه الجولة، يمكن رؤية حيوانات الرنة والولفيرين والأرانب القطبية، كما يمكن أيضاً رؤية ثعلب القطب الشمالي، وهناك أيضًا فرصة لمشاهدة الأضواء الشمالية، وهي أكبر عرض ضوئي في العالم. من المستحسن ارتداء ملابس دافئة. ستوفر معظم شركات السياحة، ملابس دافئة وأحذية ثلج وقفازات لجولة الهاسكي. تبدأ تكلفة الرحلة من 50 دولاراً للشخص الواحد.

رحلات السونا

لا تكتمل الرحلة إلى السويد من دون زيارة حمامات الشتاء، أو القيام بجلسات ساونا تقليدية تليها الغطس في المياه الجليدية. هذا العلاج الساخن والبارد المنعش، والذي يتأصل بعمق في الثقافة السويدية، هو الطريقة المثالية للتدفئة بعد يوم يقضيه الزائر في استكشاف المناظر الطبيعية الشتوية. تقع الحمامات الباردة عادةً على طول الخطوط الساحلية مع إمكانية الوصول المباشر إلى البحر. يوجد العديد من الحمامات الباردة على الشواطئ الجنوبية بالقرب من مالمو.

أطفال يستمتعون بالمياه الساخنة في الشتاء (ماسكوت/Getty)

بحسب الثقافة السويدية، يُعتقد أن طقوس الاستحمام بالماء البارد لها قدرات "شفائية"، لذلك كانت الحمامات الباردة من بين المنتجعات الصحية الأولى في المنطقة. أما فيما يخص التكاليف الخاصة بهذه التجربة، فهي لا تتعدى 5 دولارات على الفرد الواحد، وعادة ما تستمر التجربة ما بين الحمامات الدافئة والباردة نحو ساعة تقريباً.

تجارب الطعام

بسبب ظروفها المناخية الحادة، وطبيعة البلاد الجغرافية، كان لإعداد الطعام لدى القدماء طقوسه الخاصة، وهو ما ترك تأثيره المباشر على كيفية تناول الأطعمة. تعود ممارسة حفظ الطعام في السويد إلى عصر الفايكنج. استخدمت الأسر الأكثر ثراءً طرقًا مثل التمليح والتدخين، بينما اختار الأقل ثراءً عادةً تجفيف أو تخمير أو تخليل أسماكهم ومنتجاتهم.

متجر للحلويات والمأكولات التقليدية (أولستاين بيلد/ Getty)

تظل الأطعمة المخللة والمخمرة جزءًا من النظام الغذائي السويدي حتى يومنا هذا. ومن أجل تذوّق أفضل الأطعمة الشتوية، لابد من زيارة مدينة استوكهولم تحديداً، وإلى سوق أوسترمالم سالوهال الذي يعتبر المكان المفضل لأشهر الطهاة في المدينة ويضم السوق 17 كشكاً، لبيع الفاكهة والخضروات العضوية والأجبان واللحوم المقددة.

يمكن تناول مجموعة من الأطباق المحلية الشهية، بما في ذلك الرنجة المخللة ('sill') التي تعتبر عنصراً أساسياً في الأعياد الوطنية، بالإضافة إلى تذوق سندويتشات السمك الطازج وتوست سكاجين (توست الروبيان السويدي).

المساهمون