في إطار تعويم مرن ومحكوم للجنيه السوداني، يستعد "بنك السودان المركزي" لإطلاق نظام جديد لعطاءات العملات الأجنبية، حسبما أعلن المصرف في بيان اليوم الخميس، مشيراً إلى أن البنوك ومكاتب الصرافة اشترت عملات أجنبية بقيمة 1.2 مليار دولار منذ خفض قيمة الجنيه في فبراير/شباط والذي جعل السعر الرسمي متفقاً مع سعر "السوق السوداء".
فقد أصدر البنك المركزي اليوم، منشوراً لتنظيم عمليات مزادات النقد الأجنبي بعد مضي حوالى 3 أشهر من إطلاق سياسة توحيد سعر الصرف، وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سونا".
وأشار "المركزي" الى أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على نتائج السياسة الاقتصادية الكلية والتي من ضمنها سياسة سعر الصرف.
وأوضح أن عقد مزادات النقد الأجنبي من جانب بنك السودان المركزي هي خطوة أولى للتدخل، ويتبعها قريباً إطلاق نظام إلكتروني محكم يمكن كافة المتعاملين في سوق النقد الأجنبي من التداول بكل سهولة وشفافية لكسر الجمود الحالي فى سوق النقد الأجنبي ومحاربة كافة عمليات المضاربة والوساطة الضارة.
وكشف أن جملة مشتريات المصارف والصرافات من النقد الأجنبي بلغت حتى الآن نحو 1.2 مليار دولار وجملة الاستخدامات لمقابلة احتياجات العملاء المختلفة بلغت حوالى 760 مليون دولار.
بنك السودان المركزي يصدر منشورا لتنظيم عمليات مزادات النقد الأجنبي بعد مضي حوالي ثلاثة أشهر من إطلاق سياسة توحيد سعر الصرف https://t.co/4iXmKkhKLE#سونا #السودان pic.twitter.com/O48TNIjmBv
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) May 20, 2021
واعتبر المصرف ذلك مؤشراً إلى نجاح هذه السياسة في إعادة تدفق الموارد من خلال القنوات الرسمية للجهاز المصرفي.
كما أقر "المركزي" بأن هنالك عقبات مازالت تقف أمام المصارف السودانية لاستعادة علاقاتها المصرفية مع مراسليها بالخارج، وأكد أنه يعمل حالياً على تذليل تلك العقبات من خلال استيفاء المصارف والصرافات لمتطلبات التعامل المصرفي العالمي.