قالت سلطات الانقلاب العسكري في السودان، اليوم الإثنين، إنها أعادت تشغيل خط أنابيب وارد المنتجات النفطية بميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وكان محتجو المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة قد أغلقوا الخط منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي مع إجراءات إغلاق أخرى شملت بقية الموانئ والطرق البرية، للضغط على الحكومة لإلغاء اتفاق خاص بإقليم شرق السودان وقعته مع فصائل سياسية، لكن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير اعتبر منذ ذلك الوقت أن الإغلاق تم بدعم عسكر السلطة الانتقالية، بغرض خنق حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اقتصادياً، لتهيئة المناخ للانقضاض على السلطة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وكيل وزارة الطاقة والنفط، حسين محمود محمد، قوله إن خط النفط جاهز لضخ وارد المنتجات النفطية ببورتسودان، للمستودعات الرئيسية بالخرطوم، بجانب انسياب الناقلات البترولية عبر الطريق البري.
وأشار إلى أن وزارته تتابع بدقة الإجراءات الفنية التي تجري في بورتسودان، لإعادة فتح محطات الضخ بولاية البحرالأحمرعلى طول خط الأنابيب الذي يربط الخرطوم ببورتسودان، مبيناً أن تلك الخطوة جاءت نتيجة التفاهمات التي أجرتها القيادة العليا مع الأهالي بشرق السودان، وأشار إلى أن مصفاة الخرطوم تعمل بسعتها الكلية، كما يجري العمل في الحقول النفطية في انسجام تام، بعد أن تمت معالجة آخر الاحتجاجات المحدودة خلال الأيام السابقة، والتي تتعلق بالخدمات الاجتماعية بمناطق البترول.
وكانت صفوف الوقود قد عادت مرة أخرى بعد مرور أسبوع على انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما ألغت المخابز العمل تماماً بأسعار الخبز المدعوم، وطرحت الخبز التجاري بسعر 35 جنيهاً للقطعة، ما أثار استياء واسعاً وسط المواطنين.
ورغم الحديث قبل الانقلاب عن ندرة في سلعة السكر، حتى وصل سعره إلى 40 ألف جنيه للجوال، فقد طرحت سلطات الانقلاب كميات كبيرة من السكر، ما أدى إلى هبوط سعر الجوال إلى 15 ألف جنيه، لخطب ود الشعب الرافض للانقلاب، وما يؤكد في الوقت نفسه أن اختفاء السلعة "كان بفعل فاعل".