السعودية: قفزة كبيرة في احتياطيات الغاز المؤكدة في حقل الجافورة

25 فبراير 2024
ارتفعت الاحتياطيات في الحقل إلى نحو 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن شركة أرامكو السعودية تمكنت من إضافة كميات كبيرة إلى الاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي. 

وأوضح أن الكميات الإضافية المؤكدة "بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز... وتحقق هذا الإنجاز نتيجة تطبيق أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حُسن استغلالها".

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن الاحتياطيات في حقل الجافورة أصبحت تقدر بحوالي 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات. 

ويعد الجافورة جزءاً أساسياً من استراتيجية المملكة لتنويع صادراتها من الطاقة بعيداً عن النفط، وتتوقع أرامكو أن يبدأ الإنتاج في الحقل عام 2025، لتصل المبيعات إلى نحو ملياري قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2030.

وتعمل السعودية على تنمية احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، والتي تتطلب طرق استخراج متقدمة على غرار تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري.

ويعد الجافورة أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب للنفط في المملكة، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة.

وأعلن وزير الطاقة السعودي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، عبر شركة النفط العملاقة أرامكو.

وبدأت شركة أرامكو السعودية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، محادثات مع داعمين محتملين لتطوير حقل للغاز الطبيعي تبلغ تكلفته 110 مليارات دولار، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر لم تكشف هوياتها لخصوصية المعلومات. 

وتخطط أرامكو لاستغلال حقل الجافورة شرقي المملكة، أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في العالم.

وقالت أرامكو على موقعها إنها تتوقع أن يصل إنتاجها إلى 420 مليون قدم مكعبة يومياً من الإيثان بحلول عام 2030. وأضافت أن حقل الجافورة سينتج نحو 630 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات بحلول عام 2030. 

وقال وزير الطاقة، في تصريحات سابقة، إن "السعودية لم تعد دولة منتجة للنفط فقط، بل منتجة للطاقة بجميع أشكالها"، مضيفاً أن "هناك مساعي - من المملكة - للتمكن من الريادة في العديد من مجالات (الطاقة)". 

وأشار إلى أن "العالم سيواجه مشكلة حتمية في حال عدم وجود أمن لحماية قطاع الطاقة"، مؤكداً أن "المملكة بدورها الريادي تقود وتعمل إقليمياً وعالمياً في العديد من الفعاليات، بهدف الحفاظ على القطاع". 

وتعتمد السعودية على عائدات النفط والغاز لتعزيز المالية العامة، لكنها أنفقت مبالغ كبيرة على مبادرات تنويع اقتصادها، إذ أدى الطلب المحلي القوي إلى تغذية النمو والزخم في الأنشطة غير النفطية العام الماضي، الذي فاق النمو الإجمالي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون