استمع إلى الملخص
- إيران تعاني من أزمة اقتصادية واحتجاجات متكررة بسبب ارتفاع الأسعار، مع استمرار تهريب الوقود إلى دول مجاورة.
- العقوبات الأمريكية المفروضة منذ 2018 قلصت عائدات النفط وأجبرت الحكومة على اتخاذ إجراءات غير شعبية، مما أبقى التضخم السنوي قريبًا من 40%.
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقطع فيديو نُشر اليوم الثلاثاء، إن دعم الوقود غير منطقي في إيران.
وتعاني إيران، وهي من أكبر منتجي النفط، من تعثر اقتصادي، وسبق أن شهدت احتجاجات على ارتفاع الأسعار. وقال بزشكيان، الذي انتُخب في يوليو/تموز، في مقطع الفيديو الذي بثته وسائل إعلام رسمية: "ليس هناك أي منطق في أن نشتري البنزين بالدولار في السوق الحرة ونبيعه بسعر مدعوم".
وأضاف الرئيس الإيراني: "يجب على محللي وخبراء الاقتصاد لدينا أن يتصدوا لهذه السياسات الخاطئة". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير النفط الإيراني الجديد محسن باك نجاد قوله الأسبوع الماضي إنه لا توجد حاليا خطة لتغيير أسعار البنزين، مما يشير إلى أنه لن يكون هناك تحول في السياسة على الرغم من مخاوف الرئيس.
ويعد ارتفاع أسعار سلع أساسية مثل الوقود والغذاء أمرا شديد الحساسية في إيران. وانتشرت الاحتجاجات في أنحاء إيران في عام 2022 بسبب خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية، مع شعارات تطالب كبار القادة بالتنحي. وفي عام 2019، فرضت الحكومة تقنينا للبنزين ورفعت الأسعار 50% على الأقل، مما أثار احتجاجات متفرقة في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة طهران.
وتعاني إيران التي تبيع الوقود بواحد من أقل الأسعار في العالم، وهو ما يعود جزئيا إلى الدعم الكبير، من تفشي تهريب الوقود إلى دول مجاورة. ويشكل العناء اليومي للإيرانيين العاديين لتغطية نفقاتهم تحديا مستمرا أمام النخبة الحاكمة من رجال الدين، الذين يخشون تجدد المظاهرات التي تتكرر كل فترة من حشود من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط الذين يُغضبهم ضيق ذات اليد.
وأثرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 على صادرات النفط الإيرانية، إذ قلصت عائدات الحكومة وأجبرتها على اتخاذ خطوات تثير استياء شعبيا، مثل زيادة الضرائب وتسجيل عجز كبير في الميزانية، في سياسات تبقي التضخم السنوي قريبا من 40%.
وعلى الرغم من أن إيران تتجنب الانهيار الاقتصادي التام، وذلك في المقام الأول بدعم من صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار الخام، لا تزال صادرات النفط أقل من مستوياتها قبل عام 2018.
(رويترز، العربي الجديد)