الذهب يزداد بريقاً وبنك كوميرز يتوقع ارتفاعه

03 مارس 2023
توقعات بانتهاء الموجة التصحيحية لسعر الذهب (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار الذهب بشكل واضح خلال تعاملات الجمعة، في طريقها لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية منذ منتصف يناير/كانون الثاني، بالتزامن مع تراجع الدولار، بينما يقيّم المتعاملون احتمالات أن يواصل بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة.

وزادت توقعات إبطاء بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي وتيرة رفع الفائدة، حيث أشار رئيس البنك الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيش، مساء الخميس، إلى توافقه مع هدف معدل الفائدة الذي يراوح ما بين 5% و5.25% الذي اقترحته اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة العام الماضي، إلا أنه حذر من أن المعدلات يجب أن تظل مرتفعة حتى عام 2024.

وتترقب الأسواق حالياً صدور بعض البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي سيكون لها تأثير قوي على تحركات الذهب والدولار الأميركي، وعلى رأسها بيانات مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي.

وخلال تعاملات الجمعة، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.58% وسجلت حوالي 1.846.36 دولار للأوقية، بينما سجلت عقود الذهب الآجلة حوالي 1.853.40 دولار للأوقية.

وأرجع محللون ارتفاع أسعار الذهب خلال التعاملات إلى ضعف مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية، بتأثير من تصريحات مسؤول البنك الفيدرالي، حيث انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية بنسبة 0.26%، مسجلاً حوالي 104.75 نقاط، وبالتزامن مع تراجع معدلات العائد على سندات الخزانة، بعد الارتفاعات الكبيرة يوم الخميس.

وخلال الساعات الأولى من تعاملات يوم الجمعة، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بحوالي 1.58%، مقترباً من 4%، بعد وصوله إلى 4.09% خلال تعاملات يوم الخميس.

أيضاً تراجع عائد السندات الأميركية لأجل 20 عاما بنسبة 1.54% وسجل حوالي 4.1699%، بينما استقر عائد السندات لأجل 30 عاما قرب مستوى 3.951%، منخفضا بنسبة 1.75%، وهذا الهبوط بعائد السندات الأميركية كان له تأثير إيجابي واضح للغاية على أسعار الذهب، حيث يؤدي رفع أسعار الفائدة، بهدف كبح التضخم، إلى عزوف المستثمرين عن ضخ أموال في الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.

وبالإضافة إلى ذلك، استفادت أسعار الذهب من صدور تقرير مجلس الذهب العالمي، والذي أوضح استمرار البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم في شراء الذهب خلال يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقاً لبيانات من المجلس العالمي للذهب، ارتفعت عمليات شراء الذهب بنسبة 16%، بالتزامن مع إضافة 31 طنا إلى احتياطيات البنوك المركزية الكبرى في يناير الماضي، وهذا عزز تفاؤل الأسواق حيال استمرار الطلب القوي على المعدن الأصفر.

توقعات بنك كوميرز

وفي مذكرة نشرها بنك الاستثمار الألماني كوميرز بنك يوم الجمعة، أوضح محللو البنك أنهم يرون أن الذهب قد وصل بالفعل إلى قاعه في بداية هذا الأسبوع، وأنه بذلك يكون قد أنهى الموجة التصحيحية.

وأشار البنك، في مذكرة أرسلها لعملائه اليوم الجمعة، إلى أن "ارتفاع أسعار الذهب الملاحظ هذا الأسبوع، رغم التوقعات بأسعار الفائدة الأعلى،  يشير على الأرجح إلى أن تصحيح سعر الذهب قد اكتمل إلى حد ما، وأن المعدن الأصفر ربما يكون قد وصل إلى القاع في بداية الأسبوع".

وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من 5% خلال فبراير/شباط، قبل أن يعاود الارتفاع ويتم تداوله بسعر أعلى من مستوى 1.840 دولارا للأوقية، أي أعلى بأكثر من 40 دولارا أو 2% عن سعر تداوله يوم الثلاثاء، آخر أيام شهر فبراير.

وجاءت الضغوط الهبوطية على أسعار الذهب خلال الشهر الماضي بسبب مزيج من الارتفاع الحاد بعوائد سندات الخزانة الأميركية، وسعر الدولار الأميركي، بسبب التصحيح الصعودي الهائل لتوقعات أسعار الفائدة الأميركية، بعد تصريحات متشددة من العديد من المسؤولين.

وتعكس أسواق العقود الآجلة والعقود المستقبلية حالياً توقعات باقتراب البنك الفيدرالي من إنهاء دورة التشديد الحالية، عند الوصول بأسعار الفائدة إلى ما يقرب من 5.5%، وهو أعلى بحوالي 70 نقطة أساس من التوقعات في بداية فبراير الماضي.

وبعيداً عن الذهب، ارتفعت عقود معدن الفضة الفورية بنسبة 1.24% وسجلت حوالي 21.160 دولارا للأوقية، في حين انخفضت عقود معدن البلاديوم بنسبة 0.99% وسجلت حوالي 1.431.00 دولارا للأوقية، وسجلت عقود معدن البلاتنيوم ارتفاعا بنحو 1.10% وسجلت حوالي 973.80 دولارا للأوقية.

المساهمون