اخترق سعر صرف الدولار في السوق السوداء في بيروت، اليوم الثلاثاء، حاجز 30 ألف ليرة، للمرة الأولى في تاريخ الأزمات اللبنانية المتعاقبة، فيما تشهد الأسواق تفلتاً كبيراً في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية في المتاجر والسوبرماركت، فضلاً عن أسعار المحروقات.
ويجرى تداول الدولار في السوق السوداء بهامش بين 29900 أدناه و30000 أقصاه مساء اليوم، بعدما تخطى عتبة 30000 ليرة لبعض الوقت عصراً. ولاحقا، أغلق الدولار التعاملات ضمن هامش بين 30050 أدناه و30100 أقصاه.
إلا أن المنصة المعتمدة لدى المصرف المركزي تبدو في عالم آخر، إذ أعلن "مصرف لبنان"، في بيان، أن حجم التداول على منصة "صيرفة" Sayrafa بلغ لهذا اليوم 18 مليون دولار أميركي، على أساس سعر 24000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نفذتها المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.
وأوضح المصرف أن على هذه البنوك والمؤسسات الاستمرار في تسجيل كل عمليات البيع والشراء على المنصة، وفقاً للتعاميم الصادرة في هذا الخصوص.
واليوم أيضاً، أعلنت وزارة الطاقة والمياه ارتفاع سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 15600 ليرة، وصفيحة المازوت 24200 ليرة، وقارورة الغاز زنة 10 كيلوغرامات 20700 ليرة.
وبناء على هذه الزيادة، أصبحت الأسعار كالآتي: صفيحة بنزين 95 أوكتان 351400 ليرة، بنزين 98 أوكتان 363400 ليرة، مازوت 360400 ليرة، وقارورة الغاز 319300 ليرة.
ويشكل ارتفاع سعر الدولار تزامناً مع ارتفاع أسعار المحروقات ضغطاً كبيراً مزدوجاً على أسعار كافة السلع والخدمات، بما يؤديا إليه من زيادة لافتة في تكاليف النقل والشحن، مضافاً إلى ذلك جشع التجار والمحتكرين في ظل شلل شبه كامل لأجهزة الرقابة المعنية بضبط الأسواق.