الدنمارك أول دولة أوروبية تتبنى "جواز سفر كورونا الرقمي"... خطوة للعودة إلى الحياة الطبيعية

03 فبراير 2021
توقعات بصدور جواز سفر كورونا الرقمي خلال أسابيع (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت حكومة الدنمارك، اليوم الأربعاء، عن توافقها مع المشرعين على إصدار "جواز سفر كورونا الرقمي".

ووفقاً لما جاء في مؤتمر صحافي حول الإعلان، فإن "القطاعين التجاري والثقافي اتفقا مع الحكومة على أن يكون جواز السفر متاحاً خلال نحو 3 أشهر" (جواز سفر كوفيد 19 كما أطلق عليه).

وشدد وزير المالية الدنماركي، مورتن برودسكوف، على أنّ "الجواز الرقمي سيكون متاحاً على هواتف المواطنين بعد تلقّي التطعيم، وتخزن معلوماتهم في نطاق الضمان الصحي".

وأكدت دوائر الصحة الدنماركية، المتابعة لتطور الجائحة، أنّ إصدار هذا الجواز ربما يتم خلال الشهر المقبل، أو نهاية فبراير/ شباط الحالي، بالنسبة لمستوى التجارة والأعمال.

وتتمنى حكومة يسار الوسط، التي تواجه رئيستها ميتا فريدركسن انتقادات بسبب استمرار سياسة الإغلاق، أن يكون هذا الإجراء مقدمة لإعادة فتح المجتمع بمختلف أنشطته، بحيث يشارك حاملو الجواز في الأنشطة العادية التي كانت تتم بحضور جمهور كالمتاحف ودور السينما ودور العبادة ومختلف الأنشطة الرياضية والثقافية.

ومنذ أشهر ومجتمع الأعمال الدنماركي يضغط على الحكومة لتوفير جواز مرور لرجال الأعمال في سفرهم نحو الخارج، وارتأت الحكومة والأحزاب أن يعم جواز المرور مواطني البلاد وليس فقط رجال الأعمال.

ورحبت غرفة التجارة والصناعة في كوبنهاغن بالاتفاق الذي سيخفف من خسائر الدنمارك، خلال أشهر الإغلاق الممتدة على الأقل حتى 28 فبراير/ شباط، بعد أن تسبب انتقال الفيروس المتحور من مسافرين إلى دبي في تمديد الإغلاق. 

عملياً، تطبيق فكرة جواز سفر كورونا سيتم على نحو "يستغل التقدم التقني والرقمي في البلد"، بحسب ما أعلن، خلال المؤتمر، بحيث يستطيع من تلقى اللقاح الولوج إلى موقع "الصحة.دي كي" ليقوم بعد تأكيد الانتهاء من التطعيم بتحميل جواز السفر Corona Pass، الذي سيكون بلغات دنماركية وإنكليزية وفرنسية، وبالتالي سيمكن صاحبه السفر أو المشاركة في مختلف الأنشطة.

الأحزاب البرلمانية، من معسكري السياسة في اليسار واليمين، اتفقت على أن تكون الدنمارك الأولى أوروبياً في تبني جواز السفر من هذا النوع، بعد نقاشات في الاتحاد الأوروبي فشلت في الوصول إلى توافق حول الفكرة.

ويأمل السياسيون تحقيق تلك الفكرة "لإعادة فتح تدريجي للدنمارك، بحيث يستطيع الناس الذهاب إلى المطاعم والمؤتمرات والمهرجانات الموسيقية والأحداث الرياضية"، بحسب ما أعلنت السلطات في مؤتمرها الصحافي، صباح اليوم.

ووفقاً لخطة الحكومة لتطعيم البالغين الراغبين في ذلك، فإنه ومع نهاية يونيو/حزيران المقبل سيكون الجميع، مواطنون ومقيمون، قد تلقوا اللقاح.

وربما تنقذ خطوة الجواز الرقمي موسم الصيف الثاني الذي تعيشه البلاد في ظل الجائحة، إذ تشتكي قطاعات مختلفة من جمود وخسائر فادحة، لا سيما مع تشديد الإجراءات الأخيرة بشأن فرض حجر 10 أيام على الداخلين إلى البلاد، وهي إجراءات كان قد بشر مختصون في الأوبئة أنها ستستمر إلى وقت طويل، حيث يأمل الدنماركيون أن تتبنى دول الجوار التي تعد مصدراً هاماً لقطاع السياحة والفندقة خطوة إصدار جواز كورونا لتسهيل دخول وخروج المواطنين الذين أتموا التطعيم.

المساهمون