قالت وكالة بلومبيرغ يوم الأحد، إن رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، قرر الإبقاء على رئيس شركة النفط الليبية مصطفى صنع الله في منصبه وإلغاء قرار سابق لوزير النفط بإعفائه وتعيين شخصاً آخر بديلاً له.
وقال مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث مع وسائل الإعلام لوكالة بلومبيرغ، إن رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة سيبقي على مصطفى صنع الله في منصبه باعتباره أمراً ضرورياً للحفاظ على حيادية المؤسسة الوطنية للنفط.
ومن المرجح أن يخفف قرار الدبيبة من التوترات في الدولة التي تحتضن أكبر احتياطيات مؤكدة في أفريقيا من النفط، مما يسمح بقدر أكبر من الاستقرار فيما يتعلق بإنتاج النفط. ويذكر أن قرار إعفاء صنع الله من منصبه قد أثار احتجاجاً من قبل عواصم أوروبية لديها مصالح في استقرار أعمال النفط الليبي.
وتعتمد ليبيا بشكل شبه رئيسي على النفط في عائداتها الخارجية، وتمثل عائدات النفط مصدر التمويل الرئيسي للإنفاق على الميزانية في بلد عانى من الحروب الأهلية ودمار موارده الاقتصادية. وكان صنع الله قد قاوم مساعي وزير النفط محمد عون لإقالته، قائلاً في مقابلة إن الوزير يفتقر إلى الصلاحية لاتخاذ مثل هذه الخطوة. لأنه قرار يختص به مجلس الوزراء فقط.
وعللت وزارة النفط الليبية قرارها بإعفاء صنع الله بقولها إن صنع الله ذهب في رحلة خارجية دون الحصول على موافقة مسبقة، بما يمثل انتهاكاً لسياسة العمل في الوزارة، وهو ما يتطلب إيقافه عن العمل وإحالته للتحقيق.
وتعتبر المؤسسة الوطنية للنفط القوة الدافعة وراء إنتاج النفط الليبي، وسعى صنع الله لإبعاد الشركة عن السياسات الخلافية بين شرق البلاد وغربها، مع التنافس بين مؤسسات الدولة الموازية والحكومية.