وصل سعر البصل المصري في السوق المحلي إلى 8 جنيهات (نحو نصف دولار أميركي) للكيلو، مقابل 3 جنيهات في بداية الموسم، بزيادة 166%، وأرجع التجار ذلك إلى قلة المعروض مقابل الطلب، نتيجة انخفاض الإنتاج هذا الموسم بسبب التغيرات المناخية، إضافة لزيادة الطلب على البصل المصري في السوق العالمي عقب تفشي جائحة كورونا.
وكانت الهند، ثالث أكبر مصدر للبصل عالمياً، حظرت تصدير البصل بداية من منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي نتيجة تناقص المعروض، حفاظًا على استقرار الأسعار في سوقها المحلي، وتعتبر الهند أكبر منافس للبصل المصري في الأسواق الخليجية.
ويشير تاجر الجملة عمرو أبو الذهب إلى ارتفاع أسعار البصل هذه الأيام بنحو 2000 جنيه للطن، إذ وصل سعر الجملة إلى 6 آلاف جنيه، مقابل 4 آلاف جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعزو الأسباب إلى التغيرات المناخية والسيول التي ضربت مصر نهاية الشتاء الماضي، ما أثر على إنتاج البصل سواء الذي تم حصاده مبكرًا وتخزينه في الحقل، أو الذي لحقته مياه الأمطار قبل حصاده، إضافة لتحرك الطلب على البصل في أسواق التصدير الخارجية.
وتؤكد مسؤولة بإحدى شركات التصدير المصرية ارتفاع أسعار توريد البصل المخصص للتصدير من 4 آلاف جنيه في بداية الموسم إلى 6 آلاف جنيه للطن هذه الأيام، وزيادة سعر طن التصدير من 250 دولارًا العام الماضي إلى 350 دولارًا هذا الموسم نتيجة زيادة الطلب على البصل المصري في السوق العالمي، بعد تراجع الكميات المصدرة من قبل بعض الدول وخاصة الهند، كأحد تداعيات فيروس كورونا.
وأظهر تقرير لوزارة الزراعة المصرية احتلال البصل المرتبة الثالثة ضمن قائمة صادرات الحاصلات الزراعية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت الكميات المصدرة حوالى 268 ألف طن، فيما بلغت جملة ما تم تصديره من مختلف الحاصلات الزراعية نحو 3.4 ملايين طن
وتزرع مصر نحو 200 ألف فدان بصلا تنتج 3 ملايين طن (متوسط الإنتاج 15 طنا/ الفدان)، وتم تصدير 600 ألف طن بنهاية عام 2019.