ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، وسط قلق المستثمرين من تطور حرب إسرائيل على غزة واستمرار عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية والمخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وينعكس قلق السوق من تداعيات القصف الجنوني للطيران الإسرائيلي على قطاع غزة في ارتفاع مؤشر "فيكس" للمخاطر الاستثمارية فوق 19. ومن المنظور الجيوسياسي، يقول خبراء إن "الأسواق في منطقة مجهولة، وبالتالي تتطلب الحكمة أن يظل المستثمرون حذرين.
وحسب تقرير بقناة سي أن بي سي، اليوم الاثنين، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بما يزيد عن خمس نقاط أساس إلى 4.6872%. كما ارتفع عائد سندات الخزانة لمدة عامين بأكثر من نقطة أساس إلى 5.0666%. وهنالك علاقة عكسية بين العائدات والأسعار بالنسبة لسندات الخزانة الأميركية، وتساوي نقطة الأساس الواحدة 0.01%.
في هذا الصدد، قال رئيس فرع بنك الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) في فيلادلفيا باتريك هاركر، يوم الجمعة، إنه يعتقد أنه من الممكن إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، وقال إن ذلك سيسمح لتأثيرها بالظهور، مضيفاً أنه طالما ظلت أسعار الفائدة مقيدة، فإنها ستعمل على تخفيف التضخم ونمو الاقتصاد في الوقت ذاته.
وفي الأسبوع الماضي، جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر أيلول/ سبتمبر أعلى بقليل من التوقعات، وهو ما يعكس زيادة بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.7% على أساس سنوي.
وجاءت تعليقات هاركر في الوقت الذي أشار فيه العديد من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة إلى أن أسعار الفائدة قد لا تحتاج إلى رفع أكثر بسبب الارتفاع الحاد الأخير في عوائد سندات الخزانة، وهو ما أدى إلى تشديد الأوضاع المالية.
ومن المتوقع صدور المزيد من التصريحات من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، على مدار الأسبوع. وعلى صعيد البيانات، سيحصل المستثمرون على رؤى جديدة حول قطاع الإسكان، ومن المقرر صدور أرقام مبيعات التجزئة يوم غد الثلاثاء.
وفي الأسواق العالمية، استمرت المخاوف بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس وتداعياتها، بما في ذلك على الأسواق المالية وقطاع الطاقة، إذ من المتوقع أن تبدأ إسرائيل هجوماً برياً على غزة هذا الأسبوع. وكان مئات الآلاف من الفلسطينيين يهدفون إلى النزوح من شمال غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحول الأسباب التي غذت أسعار الذهب أخيراً، قال كبير استراتيجيي الاستثمار في نيودلهي، في كيه فيجاياكومار، لنشرة مينت الهندية: "أدت المخاوف بشأن تطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى ارتفاع حاد في خام برنت إلى ما يزيد عن 90 دولاراً، كما أدى شراء أصول سندات الملاذ الآمن إلى دفع الذهب إلى الصعود فوق 1900 دولار للأونصة".