اختتم مجلس الشيوخ الأميركي جلسة نادرة، في يوم رأس السنة الجديدة، برفض الجمهوريين طلب الرئيس دونالد ترامب زيادة مساعدات المتضررين من كوفيد-19 إلى 2000 دولار، وأبطل المجلس فيتو الرئيس ضد مشروع قانون دفاعي شامل، في توبيخ استثنائي في نهاية فترة فوضوية للكونغرس.
حاول الديمقراطيون للمرة الأخيرة دفع مشروع قانون أقره مجلس النواب من شأنه زيادة مدفوعات المساعدات المباشرة البالغة 600 دولار، والتي وافق عليها الكونغرس للتو إلى 2000 دولار طالب بها ترامب لملايين الأميركيين. ومنع الجمهوريون التصويت، قائلين إنه لصالح نهج أكثر استهدافاً.
بجلسة متوترة، أنهى الكونغرس عاصفة سياسية استمرت عامين، بدأت بأطول إغلاق للحكومة الفيدرالية في تاريخ الولايات المتحدة، التي مزقتها إجراءات مساءلة الرئيس وانتشار الوباء، واختتمت بتوبيخ الحزب الجمهوري النادر للرئيس.
تعهد الديمقراطيون بإحياء الخطة بسرعة من أجل الوصول بالمدفوعات إلى 2000 دولار بعد أداء الكونغرس الجديد اليمين، غداً الأحد.
قال نائب نيويورك حكيم جيفريز، رئيس التجمع الديمقراطي في مجلس النواب، إنّ "الرئيس المنتخب جو بايدن أوضح أنّ مشروع قانون مساعدة المتضررين من الوباء الذي أقرّه الكونغرس هو مجرد دفعة أولى على العمل الذي يجب أن يستمر".
وأضاف "سنواصل النضال من أجل مدفوعات مباشرة بقيمة 2000 دولار".
أدت مطالب ترامب للحصول على مساعدات إضافية إلى قلب خطة المساعدات الخاصة بكوفيد – 19 وحزمة التمويل الفيدرالي في نهاية العام، مما أجبر حلفاءه الجمهوريين على الوقوف بمفردهم، بينما تبنّى الديمقراطيون زيادة المدفوعات المباشرة للأسر الأميركية المتعثرة.
أظهر رفض أولويات ترامب القصوى، إلى جانب أول تجاوز للفيتو خلال فترة رئاسته، رغبة غير عادية من قبل حزب الرئيس لمواجهة ترامب، الذي يعيش الآن في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
انتقد ترامب قيادة الحزب الجمهوري على "تويتر". وكتب إنها "مثيرة للشفقة".
Our Republican Senate just missed the opportunity to get rid of Section 230, which gives unlimited power to Big Tech companies. Pathetic!!! Now they want to give people ravaged by the China Virus $600, rather than the $2000 which they so desperately need. Not fair, or smart!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 1, 2021
لكن يبدو أنّ ترامب يركز أكثر على معركته التالية لإلغاء نتائج الانتخابات خلال جلسة الأسبوع المقبل لفرز أصوات المجمع الانتخابي.
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)