أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر تقدمت بطلب للانضمام إلى بنك شنغهاي، كبلد مساهم، بقيمة مليار ونصف المليار دولار.
وقال تبون في حوار للقناة الرسمية الصينية: "طلبنا رسمياً الانضمام إلى بنك البريكس (شنغهاي)، وقد راسلنا السيدة المديرة الرئيسة السابقة للبرازيل، للانضمام كمساهمين الى بنك بريكس بمقدار مليار ونصف مليار دولار"، مشيراً إلى أن الطلب الجزائري يهدف لتحقيق توازن في النظام الاقتصادي العالمي.
واعتبر تبون، الذي أنهى الجمعة زيارة الى الصين دامت خمسة أيام، أن التكتلات الاقتصادية الجديدة مهمة لتحقيق التوزان، موضحاً "نحن نناضل مع الصين منذ سنوات من أجل عالم متعدد الأقطاب، أكثر عدالة، ومساعدات أكبر للدول الفقيرة، وإصلاح المؤسسات الدولية التي لم تعد تؤدي دورها، كصندوق النقد والبنك الدوليين".
وأشار إلى أن هناك محاولات لعودة الاستعمار الجديد، لكن هذا الأمر بات صعباً، لأن الشعوب في أفريقيا مثلاً "أصبحت أكثر وعياً".
وقال الرئيس الجزائري إن بلاده تعتزم بناء شراكات كبيرة مع الصين، مضيفاً: "الجزائر مرتاحة في تعاملاتها مع الصين، ونعمل على إقامة مشاريع مشتركة في كل المجالات، بما في ذلك مجالي السكك الحديدية والمناجم. لدينا ثقة كبيرة في الشركات الصينية، وأنا التزمت بأن يبقى قانون الاستثمار الجديد بما فيه من امتيازات لصالح المستثمرين، لمدة لا تقل عن عشر سنوات".
وأكد الرئيس تبون أن الجزائر يمكن أن تقيم شراكة اقتصادية ناجحة وناجعة كبلد وسيط بين الصين وأفريقيا، مضيفاً: "يمكننا إقامة شراكة جزائرية صينية في الأسواق الأفريقية، والجزائر دولة عظمى في أفريقيا، وبإمكانها أن تكون وسيطاً بين الصين ودول القارة".