الجزائر تسعى لخفض سعر القمح الروسي لبدء الواردات

22 أكتوبر 2020
روسيا تترقب خفص متطلبات المواصفات الجزائرية (Getty)
+ الخط -

قال الديوان المهني الجزائري للحبوب، اليوم الخميس، إن الجزائر لم تجن بعد ثمار قرارها بتخفيف مواصفات مناقصات القمح والسماح بواردات من روسيا، إذ ارتفعت أسعار القمح الروسي بعد ذلك القرار بفترة وجيزة.

وتحاول روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، منذ فترة، الدخول للسوق الجزائرية التي تعد من أكبر أسواق الاستيراد التي لم تكن دخلتها حتى وقت قريب. وفرنسا هي المورد الرئيسي للقمح للجزائر التي تعد بدورها أكبر سوق لاستيراد القمح الفرنسي.

وأضاف الديوان في مؤتمر عبر الإنترنت أن الجزائر تريد من الروس أن يكونوا أكثر جرأة، إذا كانوا يريدون دخول سوق القمح لديها.

وخففت الجزائر بعض الشروط والمواصفات، مما جعل من الممكن للتجار عرض قمح روسي ومن البحر الأسود في مناقصات لدرجات القمح ذات المحتوى البروتيني الأعلى اعتبارا من سبتمبر/ أيلول.

رفعت الجزائر في سبتمبر الحد المقبول للإصابة بحشرة البق إلى 0.5 في المائة في مناقصات شراء القمح بنسبة بروتين 12.5 في المائة من 0.1 في المائة، وهو المستوى الذي لم يكن يمكن لواردات روسيا وغيرها من منطقة البحر الأسود الوفاء به.

وقالت الهيئة الرقابية الروسية المعنية بالسلامة الزراعية في مؤتمر عبر الإنترنت، اليوم الخميس، إن روسيا ترغب في المزيد من تخفيف المواصفات في مناقصات القمح الجزائرية. وشرحت أولغا زخاروفا المسؤولة بالجهة الرقابية الروسية في المؤتمر: "بالطبع نحن مهتمون جدا بمواصلة الجزائر دراسة هذه المتطلبات إلى ما يصل إلى واحد في المائة".

ولم يحصل القمح الروسي بعد على أي عقد توريد للجزائر، إذ تزيد أسعار التصدير منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال متعاملون أوروبيون في تقديرات، اليوم الخميس، إن الديوان المهني الجزائري للحبوب اشترى ما بين 550 ألف طن و600 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة عالمية في وقت متأخر من أمس الأربعاء. والقمح المطلوب للتسليم في نوفمبر/ تشرين الثاني يمكن توريد شحناته من مناشئ خيارية لكن من غير المرجح وفقا لمتعاملين أن يأتي من روسيا.

(رويترز)

المساهمون