الجزائر: تبون يأمر بفتح تحقيق فوري ضد مسؤولين في قطاع النقل الجوي والبحري

27 نوفمبر 2022
تبون أقال عدداً من مسؤولي قطاع النقل منذ شهر مارس الماضي (Getty)
+ الخط -

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فتح تحقيقات موسعة ضد مسؤولين في قطاع النقل الجوي والبحري، بسبب شبهات حول وجود تعطيل لخطط تطوير القطاع.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء وجرت خلاله مناقشة خريطة طريق لتطوير الأسطول الوطني للنقل البحري والجوي ونقل البضائع، بأن الرئيس تبون "أمر بفتح تحقيق فوري، لمحاسبة كل المسؤولين عن تدهور هذا القطاع الاستراتيجي، في جميع المستويات والمسؤوليات".

ولم يحدد البيان طبيعة المسؤولين المعنيين بهذه التحقيقات، وسبق للرئيس تبون أن أقال عددا من مسؤولي قطاع النقل، منذ شهر مارس/ آذار الماضي، بسبب التقصير، بينهم وزير النقل عيسى بكاي، ومدير الخطوط الجوية الجزائرية ومدراء شركات النقل البحري الذين أحيلوا إلى العدالة، كما جرت إقالة وملاحقة مدير مطار الجزائر الدولي.

وقرر مجلس الوزراء بدء إجراءات دمج الشركتين الوطنيتين للنقل البحري، كنان متوسطية وكنان شمال المتخصصتين في النقل البحري في شركة واحدة، وكذا "إعادة النظر، جذريا، في هيكلة وسياسة النقل البحري للبضائع، على كل المستويات، من أجل تأهيله، وعرض مشروع استراتيجية التسيير الجديدة، في غضون شهر".

وكلف الرئيس تبون الحكومة بحل مشكلة البواخر الجزائرية المحجوزة في بعض الموانئ الدولية، وتسوية الوضعية التقنية للبواخر الجزائرية، لجعلها مطابقة للمعايير التي يتطلبها العمل والرسو في الموانئ الدولية.

وأفاد البيان بضرورة "العمل بكل الوسائل، من أجل تسوية تقنية للبواخر الجزائرية في الموانئ الدولية، بالتعاون بين سفراء الجزائر في الدول المعنية، ومسؤولي قطاع النقل".

وحث الرئيس الجزائري الحكومة على فسح المجال أمام الخبرات الجزائرية المتخصصة في البحرية، ولا سيّما الشباب المؤهلين،وكذا الأشخاص الذين لهم سابق خبرة في هذا المجال، لاستحداث شركات في مجال إصلاح السفن.

وبشأن ملف النقل الجوي وتطوير الشركة الجوية الجزائرية، تقررت "إعادة النظر في طريقة تسيير الخطوط الجوية الجزائرية، وفق مخطط عصري، بمعايير عالمية"، و"التحضير لإنهاء عملية اقتناء الطائرات في أقرب الآجال، في إطار تجديد الأسطول الجوي الجزائري، على أن يفصل اجتماع مجلس الوزراء المقبل في الملف"، حيث تسعى الجزائر لاقتناء 15 طائرة جديدة لدعم أسطول النقل الجوي .

وتقررت إعادة "تنشيط الملاحة الجوية في مختلف مطارات الوطن، باعتبارها هياكل استراتيجية قادرة على بعث حركة الطيران"، وكذا "العودة إلى معدل رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى ما قبل وباء كوفيد، مع تكثيف رحلات العمرة والرحلات الجوية ذات الطابع السياحي بين باريس ومدينة جانت" جنوبي الجزائر.

المساهمون