قد تكون زيارة السعودية مرتبطة بالسياحة الدينية، لكن الزيارة إلى هناك لم تعد مرتبطة بأحداث دينية فقط، فتنوع النشاطات الترفيهية، وخاصة التراثية مع تغيير قواعد استقبال الزوار، وإطلاق التأشيرات السياحية، بدأت تجذب الزوار إلى المملكة.
تمتلك السعودية العديد من المقومات التاريخية والتراثية والسياحية التي تجعلها جديرة بجذب السياح، ومن هذه المناطق "العلا".
العلا.. جمال الطبيعة
يمكن اعتبار العلا مكاناً ذا جمال طبيعي غير عادي، وهي غنية بالتراث الثقافي والشعب الطيب، وهي إحدى المناطق الواقعة في شمال غرب السعودية.
تشتهر بالمناظر الطبيعية من المنحدرات والأخاديد القديمة، ولا يوجد بها تلوث ضوئي، لذا يمكن رؤية كل نجم في السماء تقريباً.
وتتميز بتاريخها وبيوتها المتراصة، والتي يعود تاريخها لأكثر من ألفي عام.
يسكنها حالياً 5 آلاف مواطن سعودي، لا يزالون يعيشون وفق التقاليد الموروثة القديمة الأصيلة، ولذا من أراد تجربة الحياة التقليدية، سيجد ما يحتاجه في العلا.
تاريخياً، لعبت العلا دوراً هاماً، حيث تضم المدينة النبطية القديمة، وكانت ممراً مهماً لحركة التجارة.
تضم العلا، القرية التراثية، والتي كانت مقراً للسكان القدامى، ويمكن للزوار، تأمل الطريقة التي عاش بها هذا المجتمع قبل مئات السنين من خلال التنزه في شوارعها.
مدائن صالح
ليست مجرد موقع تراثي وُضع على لائحة التراث العالمي، أو مكانا جديرا بالزيارة والتقاط الصور، إنه موقع يروي التاريخ والحضارة القديمة.
كانت مدائن صالح العاصمة القديمة للحضارة النبطية القديمة، إذ تُقارن بالبتراء في الأردن، نظراً للتشابه الهندسي بينهما.
تقع هذه الوجهة السياحية على بعد 40 دقيقة تقريباً شمال شرقي محافظة العلا.
يطلق عليها اسم مدينة الحجر، وتشتهر بمقابرها النبطية المنحوتة في الحجر، والبالغ عددها نحو 130 قبراً، وتحتوي على دلالات كثيرة للطريقة التي عاش بها سكانها خلال القرن الأول الميلادي.
عند المدخل الرئيسي للموقع، تقع محطة مدائن صالح لسكة حديد الحجاز، والتي سرعان ما أصبحت مركز الزوار. تم تشييدها في عام 1907، وتتكون من 16 مبنى.
تضم المدائن أيضاً قصر الصانع يجمع ما بين الفن المعماري النبطي والعربي التقليدي، وهو عبارة عن واجهة غير مزخرفة نسبياً، تضم غرف دفن داخلية بسيطة ونقوشا فوق المدخل.
بُني قصر الصانع حوالي عام 50 بعد الميلاد، واستُخدم لمدة 50 عاماً، قبل أن يطغى الرومان على ملوك الأنباط.
جزر البحر الأحمر
أيضا، تمتلك السعودية عددا من الجزر في البحر الأحمر يطلق عليها السكان "جزر المالديف"، إذ تشبه جزر المالديف الواقعة في آسيا.
لا يمكن الوصول إلى هذه الجزر إلا عن طريق البحارة المحليين، فبعد الانطلاق من قرية أملج بنحو ربع ساعة تقريباً، يتهيأ الزوار لخوض تجربة السباحة مع الدلافين، أو حتى الغوص واكتشاف الشعب المرجانية النادرة.
Umluj's beaches are the definition of postcard-pretty. 🏖️ Visit our website to book your package today: https://www.visitsaudi.com/en/see-do/destinations/umluj #VisitSaudi #Umluj
تم النشر بواسطة Visit Saudi في الاثنين، ٢٦ يوليو ٢٠٢١
بعد الانتهاء من رحلة الغوص، يسعى الزوار لاكتشاف قرية أملج. فرغم صغر حجمها، إلا أنها من أبرز المواقع السياحية في المملكة، لأنها تمتاز بأجواء استوائية متنوعة وجميلة، إضافة إلى احتوائها على الكثير من الساحات التقليدية، والشوارع الضيقة المرصوصة بالحجر، ناهيك عن وجود العشرات من المتاحف.
Umluj: nothing but pristine waters and clear blue skies. 🌊 Discover all that awaits on our website: https://www.visitsaudi.com/en/see-do/destinations/umluj #VisitSaudi #SaudiNature
تم النشر بواسطة Visit Saudi في الخميس، ١٧ يونيو ٢٠٢١
ينصح الزوار، بالاستمتاع بمنظر غروب الشمس، لأنه ببساطة ساحر جداً. ويمكن ركوب العربات القديمة، والتجول على الشواطئ الرملية، والاستمتاع بالأجواء الهادئة.
أبها الاستثنائية
بعيدة عن أجواء الصحراء المحيطة بالمملكة، يمكن للزائر الاستمتاع بغطاء نباتي قد لا يصادفه بأي منطقة أخرى في العالم العربي.
إنها أبها الواقعة في الطرف الجنوبي لساحل البحر الأحمر، والتي تتميز بتنوع معالمها الطبيعية مثل جبل السودة الخلاب، كما تعتبر أبها العاصمة الغنية ثقافياً لمنطقة عسير.
تضم المنطقة الكثير من المباني الملونة، ذات التراث السعودي، ولذا تعتبر المكان المثالي لمشاهدة الهندسة المعمارية القديمة، خصوصاً بيوت الطين التي يعود بناء بعضها إلى أكثر من 300 عام، كما تضم آثاراً تعود إلى مئات السنين، من أبرزها، قصر شدا الطيني، الذي أصبح الآن متحفًا.
محبو التسوق، سيكونون على موعد لاكتشاف الأسواق التقليدية، والبضائع المصنوعة يدوياً. من الكحل الأسود والحنة، إلى عالم البهارات والخلطات العشبية، مروراً بالسلال، والحقائب وغيرها الكثير من المصنوعات التقليدية.
تكاليف الزيارة
مع استئناف السعودية السماح للسياح بزيارة أراضيها، بعد تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا، يمكن للسائح أن يتعرف على تكاليف زيارة المناطق السياحية.
وبحسب موقع (numbeo) للأرقام فإنه يمكن الإقامة لمدة خمسة أيام في العلا بتكاليف لا تتعدى 300 دولار، وهي أسعار مناسبة جداً للعائلات في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية، بسبب ما تركته أزمة الوباء.
وبحسب الأرقام، يمكن الإقامة في الفندق، لعائلة مكونة من أربعة أشخاص بسعر لا يتعدى 25 دولاراً في الليلة الواحدة، وهذه الفنادق مصنفة ضمن فئة الأربعة نجوم، إلا أنها لا تقدم وجبات الإفطار. ولذا يتعين على العائلات البحث عن المطاعم الصغيرة، أو حتى إعداد وجبة طعام صغيرة بأنفسهم.
تكاليف تناول وجبة الغداء أو العشاء، ليست مرتفعة، ويمكن تذوق المأكولات السعودية، بأسعار لا تتعدى 10 دولارات، وهي أسعار تناسب جميع الفئات العمرية.
إضافة إلى ذلك، فإن الدخول إلى المواقع الأثرية مجاني، وهي أيضاً ميزة أخرى يمكن استغلالها.
يرى القائمون على السياحة في منطقة العلا، أن الأسعار التنافسية ستشجع الكثير من الزوار للتعرف على هذه المنطقة، وستجعلها واحدة من أهم المناطق الأثرية في الشرق الأوسط.
حتى الآن، لايزال اقتصاد هذه المنطقة يعتمد بشكل رئيسي على السياحة، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة لإظهار المنطقة على الخريطة السياحية.