التضخم الأميركي مستمر بالارتفاع... والدولار بأعلى مستوياته في 7 أسابيع

ارتفع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في أميركا، في شهر يناير/كانون الثاني، بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر السابق، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين، ومضيفاً المزيد من الضغط على مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي في سبيلهم للتعامل مع التضخم الذي بدا واضحاً أنه ما زال مشتعلاً، رغم علامات التراجع السابقة.

وقالت وزارة التجارة إن المؤشر، الذي يعد المؤشر المفضل للبنك المركزي الأكبر في العالم لقياس التضخم، ارتفع بنسبة 4.7% مقارنة بالعام الماضي، بينما كانت التوقعات أن يرتفع بنسبة 4.4%، الأمر الذي يزيد من احتمالات تمسك البنك الفيدرالي بسياساته المتشددة خلال الأشهر القادمة.

وقضت البيانات الصادرة على بقايا الأمل الموجود في وول ستريت، والذي ظهر قدر بسيط منه يوم الخميس، في أعقاب أربعة أيام من التراجع لمؤشرات الأسهم الرئيسية، اقتربت من محو كامل مكاسب الشهر الأول من العام، والذي كان استثنائياً في ارتفاعاته.

وبعد 15 دقيقة فقط من بدء تعاملات يوم الجمعة، خسر مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 400 نقطة، مثلت نحو 1.25% من قيمته، بينما تجاوزت التراجعات في مؤشري أس آند بي 500 وناسداك نسبة 1.5% و1.85% على التوالي.

أسواق

التحديثات الحية

الفيدرالي الأميركي يمنح الأسهم الأميركية دفعة جديدة

وتسببت توقعات الإبقاء على الفائدة المرتفعة لبعض الوقت في ارتفاع الدولار بقوة.

وقالت وكالة رويترز إن مؤشر الدولار ارتفع إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع يوم الجمعة، فيما يستعد المستثمرون لبقاء أطول أمدا لأسعار الفائدة الأميركية المرتفعة بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.2% إلى 104.80، وهو أعلى مستوى منذ السادس من يناير/كانون الثاني، بينما يتجه لتحقيق رابع مكاسب أسبوعية على التوالي، بعدما ارتفع 2.5% هذا الشهر.

وتشير العقود الآجلة والعقود المستقبلية حالياً إلى توقع المستثمرين وصول معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية الأميركية إلى ذروتها في يوليو/تموز، مسجلة 5.35%، وأن تظل أعلى من 5% حتى نهاية العام.