تعتزم شركة بوش، أكبر مورد لقطع السيارات في العالم، تسريح نحو 1500 موظف بمصنعين في ألمانيا خلال العامين المقبلين، وسط تحول الشركات إلى إنتاج السيارات الكهربائية على حساب التقليدية.
وقالت متحدثة باسم الشركة، لشبكة "أيه أر دي" الإخبارية، مساء الاثنين، إن الإدارة قررت تخفيض عدد الوظائف في قطاعات التطوير والإدارة والمبيعات بمصانع بوش في فيورباخ وشويبيردينغن التابعتين لولاية بادن فورتمبرغ.
وأضافت أن "المناقشات مستمرة مع ممثلي الموظفين، حيث ستتم عملية التسريح وفقاً لتدابير مقبولة اجتماعياً".
وأشارت إلى أن "الشركة تعتمد على التناسب الداخلي وتكيف الموظفين في أقسام أخرى، مع تقديم برامج التأهيل المناسبة، وكذلك على أنظمة التقاعد المبكر، أو اتفاقيات إنهاء الخدمة طواعية".
الإدارة قررت تخفيض عدد الوظائف في قطاعات التطوير والإدارة والمبيعات بمصانع فيورباخ وشويبيردينغن التابعتين لولاية بادن فورتمبرغ
وأكدت "التزام الشركة بالاتفاقية المستقبلية التي جرى إبرامها مع ممثلي الموظفين خلال الصيف الماضي، والتي تستثني الفصل الوظيفي لنحو 80 ألف موظف حتى نهاية عام 2027 في قسم التوريد".
ووفقاً لشركة بوش، فإنّ التحول في صناعة السيارات كان له التأثير الكبير على الصناعة بأكملها على المدى المتوسط، والانتقال للاستثمار الكبير في مجال السيارات الكهربائية صاحبه انخفاض الحاجة إلى فرص عمل معينة.
كما لفتت إلى أسباب أخرى أدت إلى قرار التسريح، تتعلق بضعف الاقتصاد العالمي، والتضخم المستمر، وزيادة تكاليف الطاقة والمواد الخام، وأسعار الصرف.
من جانبه، قال رئيس شركة مرسيدس بنز، أولا كيلينيوس، في مقابلة، الاثنين، مع صحيفة بيلد، واسعة الانتشار، إن على ألمانيا لتواكب التوجه العالمي نحو السيارات الكهربائية أن تدعم الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد كيلينيوس، وهو سويدي الأصل ويقيم في ألمانيا منذ 30 عاماً، أن تحقيق ذلك يتطلب أن تكون الأولوية في المدارس لمواد الرياضيات وعلوم الكمبيوتر والكيمياء والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي يتطلبان شباباً موهوبين ومدربين لمواكبة متطلبات العصر، لافتاً إلى أنّ الجيل المقبل من السيارات الكهربائية من "مرسيدس" سيسمح بالسفر لمسافة 750 كيلومتراً، وإمكانية إعادة شحن البطارية لمسافة 400 كيلومتر ستكون خلال 15 دقيقة فقط.
وأكد أن البقاء في المنافسة يتطلب أن نكون أكثر ابتكاراً، وأن نمتلك تكنولوجيا وخدمة أفضل، متوقعاً أن يكون أسطول المركبات الجديد في ألمانيا بأكمله محايداً لثاني أوكسيد الكربون، خلال عام 2039، على أبعد تقدير.