المركزي الأميركي يدرس تسريع رفع الفائدة... وبايدن يحذر الشركات من هجمات إلكترونية روسية

21 مارس 2022
باول: تخفيضات مجلس الاحتياطي لميزانيته العمومية الضخمة قد تبدأ بحلول مايو/أيار (Getty)
+ الخط -

في محاولة لاحتواء موجة غلاء الأسعار الاستهلاكية الناتجة من استعار الحرب الأوكرانية، برز، اليوم الاثنين، تصريح لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، قال فيه إن البنك المركزي يجب عليه أن يتحرك "على وجه السرعة" لخفض التضخم المرتفع، مضيفا أنه قد يستخدم زيادات أكبر من المعتاد في أسعار الفائدة إذا كان ذلك ضروريا، في وقت دعا الرئيس جو بايدن شركات بلاده إلى حماية نفسها من هجمات إلكترونية روسية محتملة ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الغزو.

ونقلت "رويترز" عن باول قوله إن "سوق العمل قوية جدا والتضخم مرتفع جدا.. هناك حاجة واضحة للتحرك على وجه السرعة لإعادة موقف السياسة النقدية إلى مستويات أكثر حيادا، ثم التحرك إلى مستويات أكثر تقييدا إذا كان ذلك هو المطلوب لاستعادة استقرار الأسعار"، مضيفا أنه "إذا توصلنا إلى أن من المناسب التحرك بقوة أكبر برفع سعر فائدة الأموال الاتحادية بأكثر من 25 نقطة أساس في اجتماع أو اجتماعات، فسنفعل ذلك".

 وجدد قوله إن تخفيضات مجلس الاحتياطي لميزانيته العمومية الضخمة قد تبدأ بحلول مايو/أيار.

أما الرئيس بايدن فقد قال، في بيان أصدره البيت الأبيض: "أحث شركاءنا من القطاع الخاص على تعزيز دفاعاتهم الإلكترونية على الفور"، حسبما نقلت "فرانس برس"، مضيفا: "تكرر حكومتي هذه التحذيرات بناء على معطيات استخباراتية متزايدة مفادها أن الحكومة الروسية تدرس خيارات لشنّ هجمات إلكترونية محتملة".

واعتبر أن الهجمات الإلكترونية "جزء من أسلوب العمل الروسي"، مؤكدا أن حكومته "ستستمر في استخدام كل الأدوات لردع وتعطيل وإذا لزم الأمر الرد على الهجمات الإلكترونية ضد البنى التحتية الحيوية". لكنه أشار إلى أن معظم البنى التحتية الحيوية في البلد مملوكة ومدارة من كيانات خاصة لا يمكن إجبارها على اتخاذ تدابير أمنية إلكترونية محددة.

كما أكد أنه "يجب على المالكين والمشغلين تسريع الجهود لإحكام غلق أبوابهم الرقمية"، وأردف متوجها إلى الشركات الخاصة: "لديكم القوة والقدرة والمسؤولية لتعزيز الأمن الإلكتروني ومتانة الخدمات والتقنيات الحيوية التي يعتمد عليها الأميركيون. نحن بحاجة إلى أن يقوم الجميع بدورهم".

وقالت السلطات الأميركية إن كل شيء من شبكات الإمداد بالوقود إلى إمدادات المياه معرض لخطر الهجمات الإلكترونية، فيما صرّحت نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة آن نويبرغر للصحافيين بأنه رغم تحذير بايدن "لا يوجد يقين بأنه سيحدث هجوم إلكتروني على البنى التحتية الحيوية".

وأوضحت أنه تم رصد "نشاط تحضيري"، ولكن لم يتم الكشف عن أي إشارة على وقوع هجوم "محدد"، مضيفة أنه رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز التنسيق والمساعدة في مجال الأمن الإلكتروني "هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى نثق في أننا أحكمنا إغلاق أبوابنا الرقمية".

وأضافت المسؤولة أن الفجوات في بعض القطاعات "مقلقة للغاية"، وكررت نوبيرغر تحذيرات البيت الأبيض من أنه إذا استهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية "سنكون مستعدين للرد".

المساهمون